عمان جو - أكد النائب السابق إبراهيم أبو السيد، بأن جرائم الاحتلال الصهيوني لم تنتهي وهي مستمرة ومتصاعدة، منذ اللحظة الأولى لاحتلال فلسطين، لكن من أعظم الجرائم الاعتداء على الصحافة وحرية التعبير والاعتداء على قول الحقيقية، وهي قيم يجب أن تكون مصانة من قبل كل دول العالم.

وقال “أبو السيد” في تصريح لـ”البوصلة إن جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، ليست الأولى، لكن لم نتصور أن تقع مثل هذه الجريمة البشعة بحق من ينقل الحقيقة، معتبرا أن الجريمة هي اعتداء على كل الصحافة العالمية.

ودعا النائب السابق وزارة الخارجية الفلسطينية والجهات ذات الاختصاص، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء صوت من أصوات الحقيقية، فيما دعا كذلك إلى توحد الصحافة العالمية، على رأسهم اتحاد الصحفيين العرب، والنقابات الصحفية في الدول العربية، نحو رفض ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.

وأضاف وهو عضو لجنة فلسطين النيابية السابق، بأن “العدو الصهيوني لا يرحم حرية تعبير ولا صحافة وليس له عهد ومعروف بالغدر، واغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة جريمة مكتملة الأطراف ولا يجب أن يصمت عنها العالم الحر”.

وشدد على ضرورة أن يكون هنالك موقف حازم وصارم من كافة الاتجاهات لفضح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال إزاء استهداف صوت الحق، متمثلا باستهداف الصحفيين والإعلاميين العزل في جرائم متعمدة وغير مبررة.


وطالب النائب السابق أبو السيد، مجلس النواب بالتواصل مع البرلمانات العربية والإسلامية والعالمية، لإدانة وتشكيل موقف موحد رافض لاغتيال واستهداف الصحفيين، مشددا على ضرورة ملاحقة العدو الصهيوني في المحاكم الدولية، إزاء مثل هذه الجرائم.

ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 يناير 1971 في القدس، ويعود أصلها لمدينة بيت لحم.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو 2022.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي “بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة”. وذكرت أن شهودًا أوضحوا أن “جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين والطواقم الصحفية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة شيرين رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات”.