إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

انا مثقّف وأحب الشاي


عمان جو - طلعت شناعة


« دعيني أصب لكِ الشاي
فأنتِ خُرافيّة الحُسن هذا الصباح «
بهذا الكلمات للشاعر نزار قباني ، رد المطرب كاظم الساهر « الاعتبار « للشاي « المظلوم « ثقافيّاً وغنائيّاً.
فمنذ كتب الشاعر محمود درويش عن « القهوة « ، انحاز « المثقفون / الدرويشيّون « إلى « فنجان القهوة « .. ولكي يكتمل « المَشهَد « .. كان لابُدّ من « فيروز « .
فأصبح أغلب المثقفين والمثقفات في الاردن والعالم العربي يتباهون و « يستعرضون « بانهم يبداون نهارهم بصوت فيروز وفنحان « القهوة « السادّة ، ظنّاً منهم ان محمود درويش كان يشرب القهوة « بدون سكّر « ..
وهم يجهلون ان « درويش « كان يشرب القهوة « وسط او مزبوطة «..
ففي كتابه « ذاكرة للنسيان « ، يشير إلى طريقة عمله الفنجان القهوة ، ويقول انه وضع « ملعقتين من السكّر « في « الغلابة « .
طبعا
هذا لا يعني أن كل مَن يشرب القهوة بدون سكّر ، يصبح شاعرا عظيما مثل « محمود درويش « .. ولا الشخص الذي يشرب الشاي يصبح « غير مثقف « وأنه « اي كلام «.
الموهبة لا علاقة لها بهذه الشكليات.
زمااان
كان الشاي .. سيّد الصباحات وسيّد الجلسات والسهرات.
منذ غنت « طروب « .. يا صبابين الشاي .. زيدوا حالاته «
ومن بعدها او قبلها غنت سميرة توفيق للشاي والقهوة وكذلك حمادة هلال « اشَرَب شاي « وسيّد الملاح « ابريق الشاي « « وماجدة الرومي عندما غنت « ذوّب في الفنجان قطعتين
وفي دمي ذوّب وردتين «.
وقبلهم
اتخذت المطربة ليلى نظمي « موقفاً « من الشاي ، عندنا غنت « ما اشربش الشاي.. اشرب قازوزة انا « .
اي أنها، لم تنحاز للقهوة بل للكازوزة اي المشروب البارد.
في النهاية..
ليس كل من أحتسى القهوة ... أصبح بقيمة « محمود درويش «
ولا كل من فضّل الشاي أصبح « مش مثقف «.
فالموضوع « مزاج «
وكل واحد ومزاجه...!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :