عمان جو- طالب النائب السابق إبراهيم أبو السيد، الحكومة بمراعاة الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعانون تحت وطأة الفقر والبطالة، وسط ارتفاع الأسعار والمديونية، لكنه عبر عن أسفه بأن الحكومات المتعاقبة لا تشعر في هموم المواطنين، وهو دليل ضعف المجالس النيابية.

وقال “أبو السيد” في تصريح لـ”البوصلة” إن المجالس النيابية ليست على قلب رجل واحد، والحكومة طالما تغولت وتتغول على مجالس النواب، ولو كان هناك وجود لمجلس نواب قوي لما استطاعت الحكومات أن ترفع قرش واحد للأسعار ليس المحروقات فقط وإنما بقية السلع، لأنه لا يجوز رفع الأسعار إلا بقرار من مجلس النواب والتصويت عليه.

وأضاف قائلا: “لكن الحكومة دأبت التغول على مجلس النواب”، معتبرا بأن الشعب قد ألف رفع الأسعار – للأسف – وأصبح ذلك الأمر روتينا بالنسبة له، إذ تكاد الاحتجاجات الشعبية في الشارع أن تختفي إلا من بعض القوى الوطنية والأحزاب بين الحين والآخر، لكن لا بد للشعب له دور وكلمة في الطرق السلمية ورفض الرفع.

وأكد النائب السابق بأن الأردن مليء بالثروات والموارد الطبيعية، لكن يقصد لهذا البلد أن يبقى فقيرا فجميع الدول المحيطة بالأردن هي دول نفطية ومن غير المعقول أن لا يكون في الأردن نفطا وموارد طبيعية.

وحول تأثير الرفعات المتوالية والمتكررة على الطبقة الفقيرة، حذر النائب السابق “أبو السيد” من عواقب وخيمة لهذه القرارات وتأثيرها المباشر على الطبقات الفقيرة والمعدمة والتي باتت تتوسع في البلاد.

وقال “أبو السيد” نخشى” أن تنفجر هذه الطبقة ونخشى أن يكون هناك ثورة جياع، فإن الشارع الأردني لن يحتمل أكثر من هكذا ضغط وتغول من قبل الحكومات، محذرا مرة أخرى “إذا استمرت الحكومة بذات النهج فإن ذلك يعجل من ثورة الجياع” وفق قوله.