عمان جو - حفر السير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري لفريق مانشستر يونايتد، اسمه في تاريخ كرة القدم بفضل مسيرته التي استمرت لعقود مع النادي الإنجليزي.

نقل فيرجسون مانشستر يونايتد إلى مكانة أخرى، وتحول الشياطين الحمر خلال حقبته إلى القطب الأول وربما الأوحد للكرة الإنجليزية متجاوزا الغريم ليفربول.

وخلال عمله مدربا للمانيو خلال الفترة بين عامي 1986 و2013، مر على المدرب الإسكتلندي عدة نجوم من العيار الثقيل على مدار أجيال مختلفة.

ولعل أبرز هؤلاء النجوم، كريستيانو رونالدو، الذي ضمه فيرجسون شابا صغيرا من سبورتنج لشبونة البرتغالي في صيف 2003 ورحل بعد 6 سنوات إلى ريال مدريد، في صفقة هي الأغلى بتاريخ كرة القدم في ذلك التوقيت.

صاحب انتقال كريستيانو إلى ريال مدريد في صيف 2009 مقابل 94 مليون يورو، العديد من الكواليس المثيرة بين النجم البرتغالي والأسطورة فيرجسون.

دخل فيرجسون في معركة شد وجذب مع رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد الأسبق، ووصفه بـ "الديناصور المدفون" بسبب محاولات الأخير المستمرة لضم "الدون".

إلا أن المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد، فوجئ بأن رونالدو، يريد تحقيق حلم الانتقال إلى الفريق الملكي، إلا أن أليكس فيرجسون نجح في تعطيل هذه الصفقة لعام كامل.


نقلت الصحف الإسبانية والإنجليزية تفاصيل مثيرة حول هذه الصفقة نقلا على لسان فيرجسون، وذراعه اليمنى حينها، البرتغالي، كارلوس كيروش، الذي تولى قيادة ريال مدريد بعد رحيله عن "المانيو"

اعتبر كريستيانو رونالدو، مواطنه كيروش بمثابة "الأب" الذي حاول التدخل لدى المعلم الكبير "فيرجسون" لإقناعه بانتقال اللاعب البرتغالي إلى ريال مدريد في صيف 2008.

وذكرت التقارير أن هناك اجتماعا دار بين الثلاثي في منزل كارلوس كيروش، ومن فرط عدائه الشديد لرامون كالديرون، اقترح فيرجسون على رونالدو أنه يرحب بانتقاله إلى برشلونة وليس ريال مدريد.

وأمام إلحاح كريستيانو رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية لعام 2008، احتد فيرجسون عليه بالقول "أفضل إطلاق النار على رأسك على أن أتركك تعمل مع هذا الرجل (رامون كالديرون)"، وفقا لرواية فيرجسون في كتاب عن سيرته الذاتية.

وانتهت معركة الكبرياء بعد هذه الجلسة العاصفة باقتناع كريستيانو رونالدو بالبقاء مع مانشستر يونايتد لموسم آخر، لكنه حقق رغبته في النهاية بارتداء قميص ريال مدريد في صيف 2009.