إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لماذا تخشى الأمهات حركات الأطفال الرضع اللاإرادية؟


عمان جو - قد يفزع الوالدان عندما يريان الرضيع يقوم بحركات لاإرادية وهو نائم أو حتى وهو مستيقظ. مثلاً، ترتجف أو تنتفض يداه أو ساقه. وعادة تكون هذه الحركات نتيجة للجهاز العصبي لحديثي الولادة، الذي لايزال في طور النمو. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الهزات والارتعاش علامة حمراء على حدوث اختلاجات (الصرع)، أو مشاكل أخرى. فكيف يمكنك معرفة متى تكون هذه الحركات طبيعية، ومتى تقلقين منها؟
يكشف موقع verywellfamily الطبي الفرق بين حركات الأطفال اللاإرادية المفزعة.

أولاً: أسباب طبيعية للحركات اللاإرادية
أظهرت الأبحاث الطبية أن ما يصل إلى ثلثي الأطفال حديثي الولادة يعانون رعشة، خلال الأيام القليلة الأولى من حياتهم. وبعض الأطفال، خاصة الأطفال الخدج، يمكن أن يكونوا مضطربين أو متوترين لأسباب مختلفة. ومعظم حالات الارتعاش لدى حديثي الولادة ليست مدعاة للقلق، ومن المحتمل أن تكون نتيجة أحد الأسباب الشائعة الآتية:

1. الجهاز العصبي غير الناضج:
الأطفال حديثو الولادة لديهم جهاز عصبي غير ناضج. والمسارات التي تنقل الإشارات من الدماغ إلى أجزاء الجسم لم تتطوّر بالكامل بعد، لذا يمكن أن تبدو حركاتها متشنجة ومضطربة. وسيصبح الارتجاف والارتعاش أقل تكراراً بعد الأسابيع القليلة الأولى من الحياة حيث ينضج الجهاز العصبي للطفل. وقد تبدو ردود أفعال الأطفال الخدج غير متوقعة لبضعة أشهر؛ حتى يتمكنوا من اللحاق بأقرانهم الناضجين. وفي بعض مراحل النمو المبكرة في كل الأطفال المولودين قبل أوانهم، قد ترتجف أجزاء مختلفة من الجسم للمساعدة على تطور جزء، أو رد فعل معين. على سبيل المثال، تساعد نفضات الرأس والأطراف على إعداد الطفل، حديث الولادة لرفع رأسه، وتعلم ما يمكن أن تفعله ذراعاه وأرجله.

2. الحركات الطبيعية أثناء النوم:
غالباً يلاحظ الآباء ارتعاش حديثي الولادة عندما يتوقعون أن يكونوا أكثر استرخاءً، أثناء النوم، وتشير الأبحاث إلى أن تشنجات النوم التي تحدث وقت القيلولة والنوم ليلاً، والمعروفة أيضاً باسم "رمع النوم" تعزز نمو الأطفال الحسي والحركي. وعادة تحدث هذه الارتعاشات أثناء فترة حركة العين السريعة للنوم، أي بداية النوم.

3. المنعكس الجفل:
سيقفز الطفل أو يرتعش عندما يفاجأ، مثلاً عندما يسمع ضجيجاً عالياً، حيث يتشنج ويتصلب الجسم كله فجأة، ثم تستقيم الذراعان والساقان بسرعة وتنفتح اليدان. ثم يسحب الطفل ذراعيه وساقيه للخلف بالقرب من جسده. ورد الفعل المفاجئ هذا، المعروف أيضاً باسم "منعكس مورو"، يستمر لبضع ثوانٍ فقط. وسيلاحظ الآباء أن أطفالهم يظهرون أحياناً "منعكس مورو" في الأسابيع الـ12 الأولى من حياتهم. وعادة يتبدد بعد 6 أشهر، عندما يتمكن الطفل من دعم رأسه، وقد يتأخر تبدده قليلاً بالنسبة إلى الذكور عن الإناث.


كيفية التفريق بين الرعشات الطبيعية والاختلاجات
تحدث الاختلاجات لدى ما يقارب 1.5% من الأطفال حديثي الولادة، وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال المبتسرين. وتبدو الاختلاجات، مثل: الاهتزاز الشديد والضرب. وقد تكون حركة اهتزاز متكررة في الذراعين أو الساقين، أو قد تبدو كحركة متكررة للفم واللسان أو الرأس، وقد تبدو النوبة أيضاً كأنها تقوس أو تصلب دوري، ثم إرخاء جزء من الجسم.

وأحد الأدلة على أن الطفل يعاني اختلاجات، بدلاً من ارتعاشات أو رجفة طبيعية، أنه لا يمكن للوالدين بسهولة إيقاف تلك الحركة بضغط يدوي لطيف. ويمكن أن تبدو النوبات كحركات طبيعية وغير ضارة. لهذا، تجب استشارة الطبيب للتفريق بين الاثنين، ويمكن أيضاً تصوير الطفل أثناء تلك الحركة، وعرضها على طبيبه، الذي قد يطلب اختبارات معينة، مثل: مخطط كهربية الدماغ (EEG)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CAT Scan)، إذا كان يعتقد أن طفلك تعرض لاختلاجات، لا ارتعاشات طبيعية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :