إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

سيارات التطبيقات


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - تشكل سيارات التطبيقات الرقمية، واسميها «وحوش وزواحف المدينة « جزاءا رئيسا من ازمةالشوارع، وما تؤدي اليه من ازمة الغضب العام.

سيارات تطبيقات تغزو شوارع عمان، وتعمل ليلا ونهارا، وسائقوها لا يحترمون قواعد وقوانين المرور، ويصطادون الطلبات الالكترونية، ومن اجل توصيلة.

يعطل حركة السير، ويسبب ازدحاما مروريا، ويسيرون بسرعة جنونية، ويتوقفون امام المطاعم والسوبر ماركت بشكل مخالف ويركنون السيارات في قلب الشارع، ويحتلون عرض الشوارع .

واذا ما رأيت سيارة تتوقف بشكل مخالف فاعرف انها من سيارات شركات التطبيقات.. واذا ما فكرت الحكومة في التخلص من ازمة السير وفوضى المرور، فعليها اولا الانتباه لملف سيارات التطبيقات، وكيف تعمل، وما تتسبب به من ازمة سير خانقة ؟!

واذا اردت ان تعرف اكثر عن التطبيقات والواقع المأساوي للمرور في عمان، فانزل الى شوارع عمان، شارع..المدينة المنورة ووصفي التل، ومكة، والمدينة الطبية، ووسط البلد وجبل الحسين، والريمبو، وارصد بام عينيك، كيف تصنع التطبيقات ازمات وفوضى مرورية ؟

فلتان وفوضى، وكل شيء جائز في بلد لا ضابط للسير في شوارعه، ولا ضابط لحوداث القتل اليومي على الطرقات، وادعو هنا القراء الى الرجوع الى اخر اخبار حوداث سير، وكيف خطفت في اسبوعين شبابا في عمر الورد في الكرك واربد، والمفرق، وكم قضى مواطنون ابرياء على شوارع الاردن الباكية والدامية.

يوميا هناك خبر عن حادث سير، وهناك خبر عن وفيات، ودون ان نصل الى قناعة الى ان سائقي التطبيقات اصبحوا صناعا للموت، قبل ايام بالقرب من وزارة الداخلية سائق تطبيقات يقود دراجة بسرعة جنونية تسبب بوقوع حادث سير مروع.

سائق دراجة التطبيقات بين يدي رحمة الله.. موتى ومصابو حوادث سيارات ودراجات التطبيقات عددهم قابل للاحصاء، وكل يوم نسمع خبرا مزعجا ومؤلما عن حوداث لسيارات تطبيقات، والضحايا يتحولون الى مقعدين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بفعل استهتار ولا مبالاة واستغلال من شركات تطبيقات، وعدم احترام لـ الف باء قانون السير.

السؤال المطروح اليوم، لماذا لا تنظم الدولة التطبيقات الرقمية ، ولماذا لا تتخذ اجراءات صارمة وحازمة بخصوص تشغيل التطبيقات ؟ ولحماية شوارع المدن من بهدلة عامة ناجمة عن سيارات التطبيقات.


و لربما ما هو ابعد في ملف التطبيقات الرقمية، ان سائقي التطبيقات بلا حماية اجتماعية، ولا ضمان اجتماعي، وتأمين صحي، ويعملون في قطاع غارق في الفوضى، وهذه الفوضى تنسحب الى شوارع عمان والمدن الكبرى.

فمن المستفيد من الفوضى و عدم تنظيم التطبيقات الرقمية ؟ لعل الجواب الاقرب للصواب، هو الفوضى ذاتها، وملاك مجهولو الاصل والفصل والنسب للتطبيقات الرقمية، والسؤال عن هويتهم هو مربط الفرس.

عندما اقول ان التكنولوجيا وثورة الاتصالات الرقمية جلبت الى بلدان والاردن في مقدمتها كوارث وصدمات،و فوضى.

لليوم انا شخصيا اثق بالتكسي الاصفر والسرفيس، ولم انزل على هاتفي الخليوي اي تطبيق رقمي، ولا اذكر يوما اني استعملت تطبيقا للنقل العام وخدمة التوصيل.

لا اعرف، اتوجس من عالم التطبيقات الرقمية ، ولدي قناعة تقول : انه قد سارع في سقوطه على الاردن، وقد وصل في غير موعده زمانيا واقتصاديا، ونفسيا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :