عمان جو - عبدالهادي راجي- لقد شاهدت حفلة حناء الأميرة إيمان إبنة الملك عبدالله الثاني ونبض وريده .
تلك المرة الأولى في تاريخ الدولة الأردنية والتي يبث فيها الإعلام حفل حناء لأميرة هاشمية .
للعلم هذه الحفلات ، وعملية الحناء ، هي جزء أصيل من هوية المجتمع الأردني والمجتمع الفلسطيني ،وهي التعبير الحقيقي عن الموروثات والعادات والتقاليد .
من حضر الحفل كما شاهدت (مجاميع) من الأميرات ، ونساء من الأرياف ، ورئيسات جمعيات في البادية ... لم يكن حفلا طبقيا أبدا كما درجت العادة في العوائل الملكية ...العربية والأجنبية ... بل مثل المجتمع بفئاته وطبقاته كلها.
حكومات الإستشراق التي عبرت ، شنت علينا حربا ضروسا لأننا قاتلنا لأجل الهوية الأردنية ولأجل الهوية الفلسطينية الصامدة والمقاتلة ..
حكومات الإستشراق كان همها ، ان تلغي كل موروثاتنا وأرادت سحبنا باتجاه ...تحرير المرأة والثورة على القيم والدين والعشيرة .

من خطط للحفل لا أعتقد ...أنه أقامه في إطار البروتوكول فقط ، بل كان ذكيا جدا... وشكرا للديوان الملكي حين يظل مؤتمنا على الهوية والقيم والموروث ... شكرا لأنهم تماهوا مع الناس ...شكرا لأن العشيرة حضرت والمخيم حضر والأرحام التي تنتج العسكر حضرت والصحراء حضرت .
كم كنت أتمنى أن تكون الإحتفالات الأخرى المرتبطة بالمناسبات الوطنية ، تحمل ذات الروح التي حملتها حفلة حناء الأميرة إيمان ... تحمل الهوية ...وقيمنا الأصيلة ، لا جوائز وأوسمة لمن لم ينظروا لنا إلا من العيون المليئة بقذى الإستعلاء .

مبارك لسيد البلاد وللملكة وللأسرة الهاشميةوللأميرة ..