عمان جو - تحتفل العديد من الدول حول العالم بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، وهو يعد يوماً مهماً للاحتفاء بالعمال ودورهم الحاسم في بناء الاقتصادات وتطوير المجتمعات.
ومع تقدم التكنولوجيا وظهور التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الصناعي، فإن هناك حاجة متزايدة للمهارات الجديدة والمهن المتقدمة في الاقتصاد الرقمي. وتشمل هذه المهن مجموعة واسعة من المجالات، مثل التكنولوجيا، والهندسة، والتصميم، والرعاية الصحية والصناعات الإبداعية
على سبيل المثال، يمكن أن تكون وظائف تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من بين أكثر الوظائف طلباً في المستقبل. فمن المتوقع أن يزيد الطلب على المهارات التقنية والتحليلية والإدارة والقيادة في العديد من المهن الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلب بعض الوظائف المستقبلية المهارات الناعمة مثل الإبداع والتفكير النقدي والعمل الجماعي والقدرة على التواصل بفعالية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه المهارات أكثر تحديًا للتدريب عليها وتطويرها؛ وبالتالي يمكن القول بأنه يتعين على العمال تطوير مهارات جديدة وتكون مستعداً لتعلم المهارات المتغيرة والتكيف مع التغييرات في سوق العمل. وفي النهاية، فإن تحسين المهارات وتوسيع نطاق المعرفة يمكن أن يساعد على تعزيز فرص العمل وزيادة الإنتاجية والإبداع في العمل، كما أنه يوفر فرصاً أفضل للمستقبل وتحسين جودة الحياة.
بشكل عام، فإن عيد العمال يذكرنا بأهمية دور العمال في بناء مجتمعاتنا وتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي. ومع تقدم التكنولوجيا وظهور الذكاء الصناعي، فإنه يتعين علينا الاستعداد لمهن المستقبل وتطوير المهارات الجديدة التي يتطلبها الاقتصاد الرقمي. ويجب علينا أيضاً تذكير أنفسنا بأن العمال هم عمود الاقتصاد والمجتمع ويجب توفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح والازدهار في حياتهم المهنية والشخصية.
فيما يتعلق بالتعليم، فإن التطور السريع للتكنولوجيا يؤثر على طريقة تعليمنا وتعلمنا، ويجعل من الضروري تطوير العملية التعليمية وتحسينها بشكل مستمر لتوفير المهارات التي يحتاجها العمال في المستقبل؛ يجب علينا تحسين التعليم وتعزيز الاستفادة من التكنولوجيا في التعليم لتوفير فرص التعلم على مدار الحياة وتطوير المهارات اللازمة للعمل في مجالات جديدة. ونحن في الأردن، هذا البلد الطيب بأهله المميز بقيادته والعظيم بأنجازاته، يتعين علينا أيضاً تطوير برامج تعليمية تركز على التحليل والابتكار والتفكير النقدي والتواصل والعمل الجماعي، وهذه المهارات ستساعد العمال في العمل مع الذكاء الصناعي وتطبيقه بشكل فعال.
وبصفتنا مجتمعًا حداثياً، يجب أن نسعى لتوفير فرص التعليم للجميع بغض النظر عن أوضاعهم المادية أو الاجتماعية، وعلينا أن نؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم وتطويره باستمرار للحفاظ على تنافسية اقتصادنا في المستقبل وتحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي