إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • مقالات

  • التحديث السياسي: هل نخلق احزاب لغايات مقاعد الانتخابات القادمة ام الهدف احزاب تمتلك مقومات الديمومة؟

التحديث السياسي: هل نخلق احزاب لغايات مقاعد الانتخابات القادمة ام الهدف احزاب تمتلك مقومات الديمومة؟


عمان جو - كتب قيس زيادين ، نائب سابق و عضو لجنة التحديث الملكية

عنوان المقال بحاجة لاجابة، فعندما رسمت خطة الاصلاح و التحديث ، رسمت بالتدرج على مدى ١٢ عاما لانضاجها بعد غيابها لعقود.

الهدف من الاحزاب ، ان تمتلك برامج ، و هذا صحيح لكن غير كافي، الحزب يجب ان يمتلك لون سياسي و فكر و مبادىء واضحة تجمع اعضاءه ايضا .

الاحزاب يجب ان تبنى بهدوء و تكتيك و ان تمتلك مقومات الديمومة و الاستمرار. الحزب الحقيقي، اعضاءه مومنين بفكره، لذلك الحزب و نجاحه اولوية تليها مصلحة الفرد الشخصية و لا تسبقها.
ما يحصل اليوم هو غير سليم، و السبب ان معظم الاحزاب اللامعه هي احزاب لا ترى ابعد من الانتخابات القادمة. و هذا خطر عالحزب نفسه، لا برامج حقيقية لان هذا يتطلب وقت و فكر، و لا حتى تجانس حقيقي في قضايا اساسية بين المنتسبين.

ما يحصل هو توزيع مقاعد للانتخابات ووعود توزير و غيره.
الخطورة ان هذا الموضوع متفجر داخل الحزب نفسه لان الكثيرين ينضمون لوعود لا لمبادىء.
الخطورة الاخرى هي احباط الناس التي امنت و ما زالت تومن بالاصلاح و جدية سيد البلاد الواضحة الصارمة بهذا الصدد.

فالبعض يرى اعادة انتاج نفس النخبة، و الاخرون يرون المال السياسي يعود من بوابة احزاب، حتى ان وصل ببعض الحزبين و علنا الادعاء انهم مدعومون و انهم الخيار الوحيد .

و للامانه الكلام ليس دقيق، فالساحة مفتوحة ، لكن المهتمين و الحزبيين و الشباب الصادق محبطين. فالرواية ان الموضوع منتهي ، المشكلة ان الكلام صادر عنهم فقط ولا دليل على صدقه ابدا، لكن بالمقابل لا يوجد نفي او طلب بالتوقف.

فهذا يضر الاصلاح و يعرقله و يبعد الاخرين الذين قد يشعروا بانهم درجة ثانية. لماذا؟ جمعينا اردنيين نحب الاردن و نعمل في ظل قيادته التي هي لنا جميعا.

الفكرة لم تكن تجميع اشخاص لمصالح شخصية انتخابيه، فجلالة الملك قال يود ان يرى ثلاث الى اربع احزاب تمثل الوان طيف سياسي ، لا احزاب غير متجانسة هدف افرادها شخصي بلا لون و طعم و رائحة.

التحديث اليوم يحتاج لمراجعه سريعه. المرحلة هذه هي الاهم، فان تم البناء بشكل صحيح سننجح بعد سنوات، غير ذلك سنفشل، و نعود للمربع ذاته الذي اصبح غير فعال لمؤيتنا الثانية.

من حق الجميع العمل، لكن من حقنا ان نعمل بشكل صحيح حتى لا نفشل.

المسيرة بحاجة لتدخل سريع لاعادتها على السكة الاصلية. و ضبط بعض الهواه الذين يسيئوا للمسيرة ، اهدرنا الكثير من الفرص. للنجح هذه، من اجل سيد البلاد و من اجل شعبنا و من اجل تراب هذا الوطن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :