إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أحمد التل


عمان جو - بقلم د. ذوقان عبيدات

 معلم مختلف ، بدأ عمله مدرسًا لنا-طلبة المترك- يعني التوجيهي بلغة هذه الأيام! معلمًا للغة الانجليزية- على الرغم من تخصصه في العلوم السياسية -مختلف كشخص ومختلف كمعلم. لا يحتاج أحمد التل أي مجاملات من أي أحد!

وهذه أبرز انطباعاتي عنه -بمناسبة ذكرى وفاته السنوية الأولى -كطالب درّسني، ورئيس لي في وزارة التربية، وصديق داعم لي بعد ذلك!

١-شخصية بسيطة وعميقة، ممتد أفقيًا وعموديًا، بثقافة موسوعية: عسكرية ، إدارية، تربوية ، ترك أثرُا ومنجزاتٍ في هذه المجالات

٢-باحث في كل مجال! كتب في التربية والإدارة والحرب والسلام، وترك مؤلفات في مختلف هذه المجالات. وبنفس الدرجة ترك نماذج أخلاقية راقية من بناته وأبنائه!

٣-إداري بفلسفة إنسانية راقية، دعم كل من عمل معه، ولم أعرف عنه طوال عملي معه سوى نموذجه الأخلاقي الراقي!

٤-أحمد التل،-أبو حازم-قال لي وزير لا يعرفه جيدًا: أبو حازم ليس حازمًا، عليك بدعمه! قلت له: لا تسيء تفسير رقي أخلاقه، فهو يسيطر على كل أبعاد العمل، ويحظى باحترام الجميع ، ولا يتردد باتخاذ قرارات كبرى!

عملت معه في كليات المجتمع حيث وصلت عهدها الذهبي قبل انتكاستها بعد مغادرته!

٥- كتب مذكراته بعنوان: محطات عبر الزمن، بكل جرأة وصراحة، عكست مذكراته معاناة إنسان حسّاس بحث عن السلام بعيدًا عن مضايقات له من أقرباء في اربد! وبتقديري ، كان الأقرب صدقًا من جميع من كتب، فليس لديه ما يخفيه!

 ٦-عاش صديقًا للقراءة والبحث والكتابة حتى في أيامه الأخيرة يقرأ ست ساعات يوميًا!ترك للأجيال فيضًا من كتب ودراسات وترك لزملائه نموذجًا أخلاقيًا.

 أقترح: تسمية مدرسة باسمه في عمان، وميدانًا بإسمه في اربد!

 ولو كنت قريبًا لاقترحت أن يكتب على شاهد قبره:

معلم حر، إنسان مناضل لم يخضع يومًا لسلطة!

ويبقى أحمد يوسف التل نموذجًا قوميًا عربيًا، تنويريًا ساطعًا في سماء الأردن وفي قلوب محبيه!.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :