عمان جو - حقق الحزب الديمقراطي الإجتماعي الاردني أول خطوة دون بقية الاحزاب السياسية الجديدة التابعة للمنظومة وتحديثها في مجال حيوي لمخاطبة شرائح ومكونات إجتماعية جديدة في المجتمع عندما قامت قيادته بزيارة ميدانية الى مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين والذي يعتبر من اشهر و أعرق وأقدم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين .وإيكتست هذه الزيارة لقيادات الحزب الاجتماع الديمقراطي اهمية خاصة واثارت الجدل على صعيد الاحزاب السياسية والاوساط السياسية خصوصا وان نسبة مشاركة مخيمات اللاجئين الاردنية والتي تضم اغلبية كبيرة من المواطنين الاردنيين في العمل الحزبي و في الانتخابات النيابية هي الاقل عمليا . تلك خطوة رمزية تجلت بان قيادة الحزب عقدت اإتماعا لها في مقر ومكاتب لجنة تحسين المخيم واستمعت وسط حضور كثيف من الجمهور في مبادرة لها دلالتها الى احتياجات المواطنين في ذلك المخيم .وهي مسالة سبقتها زيارات لكن أخف من قبل قادة أحزاب اخرى مثل ارادة والائتلاف الوطني وحزب الميثاق والمعنى من رسالة الحزب الاجتماعي الديمقراطيالاردني في مخيم الوحدات هو ان الاشارة واضحة بان جمهور المخيمات لن يكون حكرا على احزاب الحركة الاسلامية بعد الان وتعتبر هذه الخطوة لها دلالتها السياسية عموما.وغني عن الذكر عموما بان الاحزاب السياسية الاردنية تبحث عن موطيء قدم لها في عمق المجتمع خصوصا بعد انتهاء  مسار تصويب الاحزاب السياسية بموجب تراخيص جديدة وهي عملية ادت الى تخفيض عدد الاحزاب السياسية من 56 حزبا مسجلا ومرخصا الى نحو 27 حزباوبالتالي تدخل الاحزاب السياسية عموما عشية تحضيرات انتخابات 2024 في عملية تواصل مع الجمهور بصورة نادرة وغير مسبوقة وهو امر انعكس في لقاء حميم للديمقراطي الاجتماعي داخل وفي عمق جمهور مخيم الوحدات.وبالتالي مبادرة الحزب الاردني في هذا الاتجاه على الارجح مرعية رسميا او تمت الموافقة عليها ولا تشكل تجاوزا  للاسقف كما كان يحصل في الماضي .وهو تقليد الجديد من المهم الوقوف عند نمطيته والتحدث عن دلالته لان الرساله الضمنية هنا ان مسار التحديث والرؤية التنمية السياسية المرجعية والملكية تشمل عمليا جميع المكونات الاجتماعية ولا تعتبر اي مساحات اجتماعية بعد الان عصية على العمل الحزبي وحصل ذلك بالرغم من الضجيج المثار حول هوية الاحزاب الجديدة واستعدادها لمخاطبة مكونات المجتمعات على اكثر من صعيد وفي اكثر من اتجاه.والضجيج ايضا لاحق الحزب الديمقراطي الاجتماعي  عبر  تصريح نادر على احدى الشبكات التلفزيون المحلية لفتاة جامعية تنتمي لنفس الحزب واعلنت عبر الهواء مباشرة ان عميد شؤون الطلبة في الجامعة الخاصة التي تدرس فيها حاول منعها والتدخل  في نشاطاتها الحزبية خلافا لتوجيهات تحديث المنظومة وحتى للضمانات القانونية .كما اعتبر حسب رواية الطالبة الجامعية عميد شؤون الطلبة في تلك الجامعة  الشخصيات اليسارية في الحزب التقدمي الاجتماعي الذي تنتمي اليه الفتاة ممنوع عليهم دخول الجامعة كما ابلغ الفتاة وبطبيعة الحال لم تصدر الجامعة نفسها اي توضيح او شرح لهذا الموقف لكن الاشارات والملاحظات  والتداولات كانت كثيفة في الحديث عن دعوات الرؤية الشاملة لإطلاق طاقات الشباب حزبيا فيما تحصل بعض الاعاقات خصوصا على مستوى الجامعات الاكاديمية .وبذلك يكون هذا الحزب وهو عبارة عن خليط يمثل مكونات اجتماعية ونكهات يسارية تقريبا اول حزب سياسي في عهد تحديث المنظومة ينظم نشاطا مباشرا وجها لوجه مع جمهور المخيمات .