إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لوزير الداخلية، هل الإزعاج والضجيج جريمة أم لا؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- مرافق وقاعات الافراح الفندقية والمنشآت السياحية، وغيرها تلتزم في اقرار ترخيصها باقامة عزل صوتي ومنع اصدار ازعاج وضجيج. شكاوي المواطنين من الازعاج والضجيج الصوتي كثيرة.
و في مناطق بعمان اهاليها انفجروا غضبا من شدة الازعاج، وطافوا على اركان الحكومة والجهات المعنية، حاملين شكوى من وابل الازعاج والضجيج.
و فيما يحرمون من حقهم الانساني والطبيعي والقانوني في ليل هادئ وآمن، وحقهم في سبات غير مقرون بازعاج وضجيج.
هل الازعاج والضجيج جريمة، ويعاقب عليها القانون؟
بحثت ونبشت في احكام القانون ولم اعثر على قرار او حكم صادر عن جهة ما، يدين ويجرم مصدري ومنتجي الازعاج والضجيج. و اقصى العقوبات والروادع الاجرائية الادارية ، كفالة مالية، وتعهد لدى الحاكم الاداري.
و في اليوم الثاني، وبعد الشكوى من المتضررين تعود المنشآت والفنادق الى انتاج ازعاج وضجيج مضاعف ومؤذ، وفي فترات متأخرة من الليل ، وكأن شيئا لم يكن ابدا.
يبدو ان الجهات المعنية مازال وعيها وادراكها لمعنى الضجيج والازعاج قاصرا وغير مفهوم.
الازعاج والضجيج يوقع ضررا حاصلا بمفعول مادي ومعنوي على الانسان. و مستوى الصوت وتصنيفه ما بين العادي والمزعج والاكثر ضررا بالانسان يحدد وفقا لمقياس علمي. و الازعاج والضجيج الصوتي من وجهة نظر علمية و طبية مؤذ للانسان وضار بالصحة وخصوصا في اعماق الليل. و حيث يتحول الى اداة مؤذية وضارة تقتلع النوم من عيون الناس، ويتحول الى فعل متعمد في ايذاء مريض او طالب يدرس او عجوز ينتظر تكبيرات صلاة الفجر. في شارع المدينة المنورة «فندق « وديسكو وبار يغلق ابوابه بعد السادسة صباحا، ويبتدع القائمون على ادارة الفندق ومرافقه عادات سيئة في ايذاء الجيران والحي، واخراج اصوات موسيقى عالية، وازعاج ليلي ناتج عن مشاجرات يصدرها وينتجها سكارى وثملين من رواد الفندق.
لجأ واستعان الاهالي بكل سبل وطرق النشر ليوصلوا شكواهم، ولكن دون فائدة وجدوى تذكر.
في عمان يواجه الناس معاناة كبرى من عدوانية ضجيج وازعاج النوادي والملاهي الليلية المرفقة في فنادق سياحية، وغيرها. و تسمع نبرة غريبة على السن مسؤولين حكوميين، وفي الدفاع عن سياحة الليل، ويبررون الازعاج والضجيج ومخالفات وانتهاكات كثيرة صاخبة ومرعبة، وتتورط بها منشآت ليلية لا تمت بصلة محترمة للسياحة الوطنية.
وما ذنبي، كمواطن اشتريت شقة في منطقة سكنية هادئة وامنة من دم قلبي، وتعب وحريق عمري ، وفجأة في قرار اسطوري تتحول حياتي الى جحيم وملهاة، وعبث.
لا يعقل مصادرة حق الناس في حياة امنة وهادئة، ولا يعقل السماح لمنشات ليلية باستفزاز عيش الناس باسم السياحة.
وعلى الحكومة ان تتدخل وان تفرض قانونا يمنع ويجرم الضجيج والازعاج، وان تسارع الحكومة في متابعة شكاوي المواطنين من الازعاج والضجيج الليلي.
و هذا اذا كان المواطن يحترم، وشكواه تقدر وتتابع في بلادنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :