عمان جو - في غمار الحياة ومتاهاتها، تتجسد بعض اللحظات كنقاط مضيئة تنير مسارنا وتذكرنا بجمال الإنجاز والتفاني. في ذات الأسبوع، تلألأت نجمة عبقرية جديدة في سماء العلم والمعرفة "الدكتورة شهد الحموري المتميزة والمثابرة"، خطت خطواتها الأولى نحو عالم القانون الدولي من بوابة جامعة مانشستر، حاملةً معها درجة الدكتوراة التي انتزعتها بجهودها ومثابرتها، أضاءت رسالتها الدكتوراة والتي كانت بعنوان "الإستغلال الربحي للحروب والقانون الدولي" العديد من القضايا المعقدة والمتشابكة في هذا المجال.

ولكن، لم تكن هذه الخطوة الكبيرة الوحيدة في تلك الفترة الزمنية المحددة، بل كان لشهد بصمة متميزة وأخرى في عالم الأكاديمي، فبعد عامين من تعيينها في منصب أستاذة قانون دولي بصفة دائمة في كلية الحقوق بجامعة كينت، كانت قد أشرفت على تخريج مجموعة من الطلاب المتميزين والمتفانين في مجال القانون الدولي، تقديراً لجهودها وتفانيها في مجال التدريس، حصلت شهد على جائزة التميز في السنة الأولى لها كأستاذة، تكريماً للتزامها وإبداعها في توجيه طلابها.

في رحلتها المستمرة للبحث عن العلم وتوسيع آفاقه، تلقت شهد دعوة للمشاركة كمحاضرة زائرة في جامعة ميلبورن بأستراليا، في الصيف المقبل. وقد تبدو هذه الدعوة بسيطة على السطح، لكنها تحمل رمزية قوية للتأثير والتميز الذي تمتعت به شهد في مجالها.

في النهاية، يتجسد أمامنا مثال حي على الإلتزام، التفاني والبحث المستمر عن العلم، الدكتورة شهد الحموري التي نفتخر بها، تجسدت فيها قيم التميز والاستمرارية والإبداع في ذات الأسبوع "تتخرج وتخرج"، لتقدم لنا مثالًا حيًا على القدرة على التحدي والتقدم بغض النظر عن الصعوبات والتحديات.