إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

كيف نحمي التوجيهي من العنطزة والتشويش والبلبلة؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - في السجال حول امتحان التوجيهي.
في امتحانات التوجيهي ليس ضروريا ان ينجح جميع المتقدمين. و ليس ضروريا ان يجيب الطلاب على جميع اسئلة ورقة الامتحان.
و في علوم التربية وفلسفتها هناك اختلاف وتباين، وفوارق، وهي طبيعية بين القدرات والامكانات الذهنية للطلاب. ما يحدث بعد امتحان التوجيهي من حوارات ولقاءات مصورة لشاشات تلفزيون ومنصات رقمية يخلق توترا واجواء مشحونة وحالة نفسية عاصفة، وتلاعبا في مشاعر الطلاب. ضيوف شاشات التلفزيون والمنصات من خبراء تربويين هم مدرسو خصوصي، ومشغلو منصات تدريس اون لاين، بمعنى ادق جماعة «بزنس تعليم «.
تعليم المنصات شتت الطلاب، وعوضا عن التزام الطالب في المنهاج المقرر، وقد اصبح لكل مادة دراسية مراجع متعددة وكراسات ودوسيات، ومدرس خصوصي.
وتذكروا كلامي المتفوقين والاوائل في التوجيهي سيكونون من مدارس اقل حظا في المحافظات البعيدة، وشريحة طلابية اجتماعية لا يعرفون الا الكتاب والمنهاج المقرر، والمدرس الصفي .
وزارة التربية والتعليم تمضي في تطوير واصلاح التوجيهي، وانا اقول اولا يجب حماية التوجيهي ووضع قوانين وتشريعات صارمة ومناعة من العبث بالتوجيهي : طالبا ومنهاجا، ومدرسا.
وصراحة اعجبني موقف وزارة التربية والتعليم ووزيرها الدكتور عزمي محافظة من الجدل واللغط العام الرائج حول امتحان الكيمياء. و كيف حسمت الوزارة الجدل ، ورغم الطخ والكلام الكثير المتداول، ونشرت الوزارة ارقاما ونسبا لنتائج الطلاب المتقدمين لامتحان الكمياء، و دحضت الروايات الرائجة والتي تشكك في اسئلة الامتحان والمدة الزمنية، وغيرها.
و لا اخفيكم اني وضعت يدي على قلبي، وكنت من بداية يوم امتحان الكيمياء، ومع تدفق زوبعة الاتهام وخدش الامتحان والتشكيك في الاسئلة قلقا وخائفا ان ترضخ الوزارة لمشاعر وعواطف الطلاب واولياء الامور والرأي العام الضاغط بشعبوية في مسألة امتحان التوجيهي.
ولو حدث ذلك، لكنا قد نقرأ على التوجيهي السلام.. وكما تلاحظون من انطباع وانفعال الناس حول التوجيهي، الناس يريدون شرعنة الغش وشرعنة تسريب الاسئلة، وشرعنة الاعتداء على قاعات الامتحان، والتهاون في تصحيح اوراق الامتحان، وانتاج اوائل اميين يدخلون تخصصات عملية ولا يعرفون فك الخط، وفي الرياضيات لا يحفظ جدول الضرب.
ابشركم التوجيهي بخير وبأيد امينة.و انصح اولياء الامور بان يحثوا اولادهم على مبادئ وقيم العلم والتعلم اولا، والتنافس الحر والشريف، وان يزرعوا في شخصية اولادهم معايير و قيم احترام القانون والدولة، وينبذوا التشكيك والبلبلة، والسلبية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :