إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

معاناة كبيرة للكرة النسائية في قارة آسيا


عمان جو - تمكنت الكرة النسائية في قارة آسيا من اكتساح البطولات العالمية لمختلف الفئات في آخر خمس سنوات، وكان آخرها وصول منتخبين من قارة آسيا إلى المباراة النهائية من كأس العالم للناشئات 2016 (تحت 17 عاماً) في الأردن هما اليابان وكوريا الشمالية.

وانتهت المباراة النهائية بفوز كوريا الشمالية بركلات الترجيح، ليكون رابع لقب من أصل خمس نسخ من كأس العالم للناشئات تذهب إلى قارة آسيا بواقع لقبين لكوريا الشمالية ولقب لمنتخبي اليابان وكوريا الجنوبية.

وسبق لمنتخب كوريا الشمالية الفوز بكأس العالم للشابات (تحت 20 عاماً) في روسيا 2006 التي شهدت وصول منتخبين آسيويين للمباراة النهائية وهما كوريا الشمالية والصين، قبل أن يحصد كوريا الشمالية مركز الوصافة في النسخة التالية 2008 في تشيلي.

وعلى مستوى السيدات، أصبح منتخب اليابان أول منتخب آسيوي يحصد كأس العالم للسيدات وكان بنسخة 2011 في ألمانيا بعد تفوقه بصعوبة على منتخب الولايات المتحدة بركلات الترجيح، قبل أن يحصد مركز الوصافة في النسخة التالية 2015 في كندا وأيضاً أمام منتخب الولايات المتحدة.

تلك النجاحات انعكست إيجاباً على اللاعبة الآسيوية التي تمكنت من الاحتراف في الأندية الأوروبية مثل المهاجمة الكورية الجنوبية جي سو يون (25 عاماً) مع فريق تشيلسي الإنجليزي، المدافع اليابانية ساكي كوماجاي (26 عاماً) مع فريق ليون الفرنسي الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا للسيدات 2015/2016.

وأصبحت بذلك رابع لاعبة يابانية تفوز باللقب الأوروبي العريق بعد كل من المهاجمة يوكي أوجيمي (29 عاماً) بنسخة 2009/2010 مع فريق توربين بوتسدام الألماني، ولاعبة الوسط آمي أوتاكي (27 عاماً) بنسخة 2011/2012 مع فريق ليون الفرنسي، ولاعبة الوسط كوزو أندو (34 عاماً) بنسخة 2014/2015 مع فريق فرانكفورت الألماني.

إلا أن تلك النجاحات لم تسهم في تطور الدوريات المحلية للسيدات داخل قارة آسيا لعدة أسباب ذكرها العديد من نقاد منطقة شرق آسيا الذين حملوا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مسؤولية ضعف الدوريات المحلية للسيدات بسبب إهمال الاتحاد للبطولات النسائية.

ذكرت صحيفة "سبونيتشي آنيكس" اليابانية في 2013 بأن الاتحاد الآسيوي تجاهل نجاح الاتحاد الياباني لكرة القدم في اختراع فكرة (كأس العالم للأندية للسيدات) على غرار (كأس العالم للأندية الرجالية) التي تقام سنوياً في اليابان بتنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حيث أوضحت الصحيفة في تلك الفترة بأن سبب موت البطولة النسائية وعدم استمرارها لأكثر من ثلاث نسخ يعود إلى عدم تلقيها الاهتمام من الاتحاد الآسيوي والذي كان مطالباً بتسويقها للاتحاد الدولي.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن غياب مسابقة (دوري أبطال آسيا للسيدات) عن المشهد الآسيوي يضع الاتحاد الآسيوي في قفص الاتهام بتعمد إهمال الكرة النسائية في القارة.

ويرصد عمان جو  نقاط الضعف لأهم الدوريات النسائية في قارة آسيا، وتحديداً من الدول التي تقارع منتخباتها النسائية البطولات الدولية مقابل ضعف دورياتها المحلية.

*الدوري الياباني للسيدات
انطلق الدوري الياباني للسيدات لأول مرة في 1989 بواقع 6 أندية نسائية فقط، قبل أن يصل الآن في نسخته الحالية 2016 إلى 10 أندية في دوري الدرجة الأولى والعدد ذاته في دوري الدرجة الثانية.

ولكن يعاب على الدوري ضعف الأرباح المالية للأندية النسائية بسبب غياب الجماهير بالمقارنة مع الجماهير الغفيرة في مدرجات مباريات الدوري الياباني للرجال، بغض النظر عن فوز منتخب اليابان للسيدات بكأس العالم 2011.

واعترف رئيس الاتحاد الياباني في فترة 2014 كونيا دايني (72 عاماً) لوكالة أنباء اليابانية "كيودو" بأن اتحاده سيعمل جاهداً لرفع شعبية الكرة النسائية في المستقبل القريب.

*الدوري الكوري الجنوبي

انطلقت النسخة الأولى من الدوري الكوري الجنوبي للسيدات في 2009 بواقع 6 أندية فقط، ليجد الاتحاد الكوري الجنوبي صعوبة بالغة في رفع عدد الأندية النسائية داخل البلاد، حيث تشهد النسخة الحالية 2016 مشاركة 7 أندية فقط، لتكون المنافسة على لقب الدوري فقط دون وجود منافسة على النجاة من الهبوط للدرجة الثانية.

غياب دوري للدرجة الثانية أضعف من دائرة المنافسة في الدوري، وتحديداً أندية المراكز الأخيرة التي لا تتحمس للعب في حال فقدان فرصتها بفوز اللقب، ليكون البحث عن أندية جديدة المهمة الأصعب للاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم.

*الدوري الصيني

انطلقت النسخة الأولى من الدوري الصيني للسيدات في 1997 بواقع 6 أندية، ليصل عدد الأندية النسائية في النسخة الحالية 2016 ثمانية أندية فقط.

ويواجه الاتحاد الصيني لكرة القدم صعوبة في عدة أمور أولها عدم قدرته على زيادة عدد الأندية النسائية بسبب ضعف شعبية الكرة النسائية في البلاد، وأيضاً قلة عدد الحضور الجماهيري لمباريات الدوري النسائي.

*الدوري الأسترالي

انطلق الدوري الأسترالي للسيدات لأول مرة في 2008 بمشاركة 8 أندية، ليرتفع بصعوبة عدد الأندية النسائية في أستراليا إلى 9 أندية فقط في النسخة الحالية 2016.

تعاني الكرة النسائية في أستراليا من نفس المشكلة التي تعاني منها كرة الرجال في البلاد وهي ضعف شعبية رياضة كرة القدم في أستراليا بالمقارنة مع رياضة الرجبي التي تعتبر الرياضة الأولى في البلاد، لينعكس هذا الأمر سلباً على الحضور الجماهير لمباريات الكرة النسائية.

*الدوري الإماراتي

انطلقت النسخة الأولى من الدوري الإماراتي للسيدات في 2013 بواقع 5 أندية، قبل أن يرتفع العدد في النسخة الأخيرة 2016 إلى ثمانية أندية.

في البداية واجه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم صعوبة في نشر ثقافة الكرة النسائية في البلاد بسبب العادات والتقاليد، قبل أن يعلن الاتحاد في منتصف هذا العام نجاحه في رفع اللاعبات الإماراتيات إلى 2000 لاعبة بمختلف الأعمار يمارسن كرة القدم داخل البلاد.

*الدوري الأردني

انطلق الدوري الأردني للسيدات لأول مرة في 2005 بواقع أربعة أندية فقط، قبل أن يرتفع العدد في النسخة الحالية 2016 إلى ثمانية أندية.

بسبب ضعف المنافسات بين الأندية، يعتبر فريق شباب الأردن للسيدات من أكثر الأندية حصداً للقب الدوري بواقع 8 نسخ.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :