إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

وزراء «أبو حقيبتين»


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - وزراء بوزارتين. تجربة متكررة في الحكومات الاردنية. يجلس الوزير على كرسي وزارتين، ويجمع ملف وزارتين، ويذهب الى اجتماع مجلس الوزراء بجدول اعمال وزارتين، وينشغل ويتشابك مع الاعلام والرأي العام بقضايا واخبار وزارتين.
مع وزير « أبو حقيبتين « التقينا صدفة في مناسبة عامة، وسألته عن قضية متعلقة في احدى وزارتيه، واعتذر عن الاجابة، وقال لي لو ترجع الى الوزير المعني.و معاليه نسى انه يحمل حقيبة الوزارة.
لو اني التقي رئيس الحكومة اول ما قد اسأله، كيف وقع اختيار الوزراء « ابوحقيبتين «، وكيف جرى توزيع الوزارات وجمعها ؟
و بما انه الوزير في حقيبة واحدة مشغول ومنهك بالعمل، ولا يستطيع ان يلتقي المراجعين، وينقطع عن التواصل مع الاعلام، ويغرق في اجتماعات ولقاءات، وزيارات ميدانية وسفريات خارج البلد.
و الوزير انسان له طاقة تحمل، ويتعب وينام، ويمرض، ويستريح، ويأكل ويشرب، وعنده التزامات اجتماعية وانسانية، وكيف يقدر ان يحمل وزر حقيبتين ؟
كتبت عن تجربة وزراء» ابو حقيبتين « لاني اعلم احوال واخبار وزاراتهم، واعلم كم يعاني موظفو الوزارات قبل المراجعين ومتلقي خدمات الوزارة من قطيعة وبعد، وغياب وانشغال الوزير.
في البنية الهيكلية للادارة الحكومية الوزير هو المرجعية، والامين العام ساعٍ وحامل بريد..و في وزارات الوزير يتدخل في الصغيرة قبل الكبيرة، ويتدخل في مغادرة موظف واجازته، ويتدخل في بوفيه القهوة والشاي، مركزية في القرار على ابسط الشؤون الادارية، فما بالكم لو تحدثنا عن رسم سياسات وقرارات وسن تشريعات، وغيرها.
و اعرف وزراء من حملة « حقيبتين «، كالزوجة الاول والثانية، وام الاولاد، يميلون الى وزارة، ويحابون وزارة على الاخرى، وفي وزارة يقضون اسعد واجمل واطول الاوقات، وبينما الوزارة الثانية يمرون عليها مرور الكرام ومخاجلة ورفع عتب، وعن العين.
بالتأكيد لست قاصدا بالتكنيد على وزراء الحقيبتين، ولم اسمع احدا منهم قد تذمر يوما.
و لكن ما قصدته انفا من نصائح مجانية للحكومة وضرورة مراجعة التجربة وتقييمها، وخصوصا ان ثمة مواطنين وقطاعات يشكون ويتذمرون، وقلقون على مصالحهم.
و ما اعرف ان ثمة قضايا وملفات اقتصادية واجتماعية وطنية بحاجة الى عقول خام متخصصة، ودون تنازع وتشويش، ومتفرغة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :