إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

قرض سيارة كهرباء صينية


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - خدمة اقراض وتسهيلات مالية تقدمها معارض وتجار سيارات.
و بموجب الخدمة يستطيع المواطن الحصول على سيارة بالاقساط، وترهن السيارة، وعملية البيع والشراء تتم من خلال شركة وساطة وتمويل مالي.
و قرض شراء السيارة ينجز ويتم خلال 24 ساعة واقل.
و الخدمة يروج لها تجار سيارات اغرقوا البلد في سيارات الكهرباء صينية المصدر والتصنيع.
و طبعا، الشرائح المستهدفة شباب يعملون في تطبيقات النقل وخدمات التوصيل.
و يذهب الشاب الى معرض السيارات، ويجد في اعلانات تجار السيارات التي تغرق السوشل ميديا والاذاعات خبرا سارا وسعيدا، وفرصة لتأجيل مواجهة الحقيقة، و يدفع دفعة اولى قيمتها 10 % من قيمة السيارة، واحيانا يتم البيع دون دفعة اولى.
و الشاب العاطل عن العمل والمحتاج يأمل في شراء السيارة وتشغيلها على نظام التطبيقات ان يتجاوز ازمة، وتشغيلها يحقق له دخلا ماليا.
وفي الواقع، فان الشاب يقع ضحية لتجار السيارات، وثمن السيارة يتضاعف مرتين واكثر.
صديق اشترى سيارة كهرباء ثمنها في المعرض نقدا ب18 الف دينار، وبالاقساط ثمنها يصل الى 40 الف دينار، ودفعة شهرية للاقساط قيمتها 1500 دينار، وكان ايضا قدم دفعة اولى.
صديقي، شغل السيارة على نظام تطبيقات، ويعمل يوميا 15 ساعة.. وفي الحقيقة هو يعمل لمعرض السيارات ، ويدفع يوميا 50 دينارا قسطا، ويشحن السيارة ب10 دنانير كهرباء، ويدفع عمولة بدل تشغيل تطبيق التوصيل والنقل، واخر النهار يصفي بطلوع الروح غير قادر ان يشتري دخانه وثمن اكله وشربه.
و المشكلة ان السيارة ام 40 الف دينار بالاقساط، فانها مع الاستهلاك تفقد سنويا 20 % من قيمتها.
و بمعادلة ادق وابسط، فان السيارة بعد 4 اعوام لو افترضنا، فان سعرها السوقي بعد التشغيل والاستهلاك لا يتجاوز 8 الاف دينار.
هؤلاء هم ضحايا جدد لجشع تجار سيارات وشركات تمويل وتسهلات مالية ومرابين يعملون تحت غطاء شرعي، وشركات تطبيقات التوصيل والنقل.
المشكلة ان هؤلاء هم ضحابا جدد للاقتراض غير العادل وشبكات الربا الفاحش.
انت لا تتعامل مع معرض وتاجر سيارات، بل انها شبكة مرابين، وشبكة تدير اموالا عبر عمليات اقراض يقع ضحيتها مئات الاف من الشباب العاطلين عن العمل والفقراء والمحتاجين لاي بصيص امل وفرصة عمل .
قرض سيارة ام عمل بالسخرة لدى ممول ومرابي ومكتب وشركة تقسيط مالي، وضحايا لاستبداد التطبيقات والمنصات الرقمية ؟!
تذكروا كلامي..هؤلاء سيكونون قنبلة قادمة في حضن الدولة والمجتمع. ومتعثرين جددا وضحايا لاقتصاد الربا الفاحش..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :