الملك عبدالله : من غير الممكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين للتعامل مع العرب ومن ثم العودة، هذا أمر غير ناجح.
عمان جو - علق جلالة الملك عبد الله الثاني، لأول مرة على الجهود الأمريكية الرامية للتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة أخذ القضية الفلسطينية بعين الاعتبار.
جاء ذلك خلال مشاركة الملك في القمة العالمية الأولى للشرق الأوسط على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، والتي نظمتها المونيتور وسيما فور، وشارك فيها العديد من القادة والمسؤولين، بما في ذلك مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش الذي تطرق إلى "اتفاقيات أبراهام".
"لا يمكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين"
وقال جلالة الملك، ردا على سؤال بشأن التطبيع المحتمل بين الاحتلال والسعودية، إن "أفضل صفقة هي تلك التي يخرج فيها الجميع من طاولة المفاوضات وهم غير راضين قليلا"، لافتا إلى "عمل عمّان بجانب القاهرة للتوصل إلى اتفاق ناجح" يتطرق إلى حقوق الفلسطينيين.
وتحدث الملك عبد الله الثاني عن تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين عبر ما عرف بـ"اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أشار إلى أن "الاتفاق التاريخي الذي أعلنته واشنطن في أيلول/ سبتمبر 2020 لن يكون ناجحا ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "لقد بدأت اتفاقيات إبراهيم شيئا ما، لكنه لن يحقق أبدا التطلعات التي نريدها جميعا ما لم تحل مشكلة الفلسطينيين".
وشدد الملك الأردني على أنه من "غير الممكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين للتعامل مع العرب ومن ثم العودة، هذا غير ناجح".
وتابع: "هناك شيء تريده المملكة العربية السعودية، وهناك شيء يريده الإسرائيليون، وهناك شيء يريده الأمريكيون. ما عليك إضافته إلى هذا العنصر هو ما الذي سيخرجه الفلسطينيون منه؟".
يأتي حديث جلالة الملك حول التطبيع المحتمل، بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث علق للمرة الأولى على مساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، بالقول: "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
ويشار إلى أن التأكيد السعودي على أهمية القضية الفلسطينية يكذّب تصريحات سابقة لوزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم فيها أن المسألة الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي أجرتها الرياض مع واشنطن.
وفي السياق، اعتبر مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أن اتفاقيات التطبيع التي توصلت إليها دول عربية من بينها الإمارات قبل ثلاث سنوات "ناجحة ومستمرة".
وقال قرقاش خلال مشاركته في القمة العالمية للشرق الأوسط في نيويورك إن "اتفاقات أبراهام ناجحة ومستمرة على المستوى الاستراتيجي بغض النظر عمن يرأس الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف المستشار الإماراتي أن الاتفاقيات "لم تصمم بهدف حل القضية الفلسطينية"، زاعما أن بلاده "منحت الفلسطينيين شيكا على بياض لكنهم لم يفعلوا أي شيء"، بحسب تعبيره.
والجدير بالذكر أن اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال وكل من البحرين والإمارات أتمت عامها الثالث في منتصف الشهر الجاري، وكانت قد نصت حين وقعت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات، غير أنها لم تذكر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.
ورغم حديث قرقاش عن "نجاح" اتفاقيات التطبيع، فقد كشفت صحف عبرية الأسبوع الماضي عن قلق إسرائيلي جراء تأجيل وإلغاء ندوات متعلقة باحتفالات الذكرى الثالثة على "اتفاقيات أبراهام" بشكل مهذب من قبل الدول المطبعة.
وأوضح تقرير لموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أنه "بينما تبذل حكومة الاحتلال جهودا كبيرة، وبإلحاح من إدارة الرئيس جو بايدن، لتوسيع دوائر اتفاقيات التطبيع، فإن دولها القائمة، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، أبطأت، بل هدّأت تنظيم مزيد من الفعاليات بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض".
وأضاف الموقع العبري أن "حكومة يهدد وزراؤها بمحو قرية فلسطينية في الضفة الغربية، وفي كل لحظة تتاح لهم يصبّون الوقود على النار... يتابع هذه الأفعال المسؤولون في الدول العربية المطبعة، وحتى في الرياض ويقرأون التقارير حولها، ويفركون أعينهم، سائلين أنفسهم: ماذا يفترض بهم أن يفعلوا بالفوضى اليومية التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية؟".
جاء ذلك خلال مشاركة الملك في القمة العالمية الأولى للشرق الأوسط على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، والتي نظمتها المونيتور وسيما فور، وشارك فيها العديد من القادة والمسؤولين، بما في ذلك مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش الذي تطرق إلى "اتفاقيات أبراهام".
"لا يمكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين"
وقال جلالة الملك، ردا على سؤال بشأن التطبيع المحتمل بين الاحتلال والسعودية، إن "أفضل صفقة هي تلك التي يخرج فيها الجميع من طاولة المفاوضات وهم غير راضين قليلا"، لافتا إلى "عمل عمّان بجانب القاهرة للتوصل إلى اتفاق ناجح" يتطرق إلى حقوق الفلسطينيين.
وتحدث الملك عبد الله الثاني عن تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين عبر ما عرف بـ"اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أشار إلى أن "الاتفاق التاريخي الذي أعلنته واشنطن في أيلول/ سبتمبر 2020 لن يكون ناجحا ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "لقد بدأت اتفاقيات إبراهيم شيئا ما، لكنه لن يحقق أبدا التطلعات التي نريدها جميعا ما لم تحل مشكلة الفلسطينيين".
وشدد الملك الأردني على أنه من "غير الممكن القفز بالمظلة فوق الفلسطينيين للتعامل مع العرب ومن ثم العودة، هذا غير ناجح".
وتابع: "هناك شيء تريده المملكة العربية السعودية، وهناك شيء يريده الإسرائيليون، وهناك شيء يريده الأمريكيون. ما عليك إضافته إلى هذا العنصر هو ما الذي سيخرجه الفلسطينيون منه؟".
يأتي حديث جلالة الملك حول التطبيع المحتمل، بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث علق للمرة الأولى على مساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، بالقول: "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
ويشار إلى أن التأكيد السعودي على أهمية القضية الفلسطينية يكذّب تصريحات سابقة لوزير الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم فيها أن المسألة الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي أجرتها الرياض مع واشنطن.
وفي السياق، اعتبر مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أن اتفاقيات التطبيع التي توصلت إليها دول عربية من بينها الإمارات قبل ثلاث سنوات "ناجحة ومستمرة".
وقال قرقاش خلال مشاركته في القمة العالمية للشرق الأوسط في نيويورك إن "اتفاقات أبراهام ناجحة ومستمرة على المستوى الاستراتيجي بغض النظر عمن يرأس الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف المستشار الإماراتي أن الاتفاقيات "لم تصمم بهدف حل القضية الفلسطينية"، زاعما أن بلاده "منحت الفلسطينيين شيكا على بياض لكنهم لم يفعلوا أي شيء"، بحسب تعبيره.
والجدير بالذكر أن اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال وكل من البحرين والإمارات أتمت عامها الثالث في منتصف الشهر الجاري، وكانت قد نصت حين وقعت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات، غير أنها لم تذكر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.
ورغم حديث قرقاش عن "نجاح" اتفاقيات التطبيع، فقد كشفت صحف عبرية الأسبوع الماضي عن قلق إسرائيلي جراء تأجيل وإلغاء ندوات متعلقة باحتفالات الذكرى الثالثة على "اتفاقيات أبراهام" بشكل مهذب من قبل الدول المطبعة.
وأوضح تقرير لموقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أنه "بينما تبذل حكومة الاحتلال جهودا كبيرة، وبإلحاح من إدارة الرئيس جو بايدن، لتوسيع دوائر اتفاقيات التطبيع، فإن دولها القائمة، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، أبطأت، بل هدّأت تنظيم مزيد من الفعاليات بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض".
وأضاف الموقع العبري أن "حكومة يهدد وزراؤها بمحو قرية فلسطينية في الضفة الغربية، وفي كل لحظة تتاح لهم يصبّون الوقود على النار... يتابع هذه الأفعال المسؤولون في الدول العربية المطبعة، وحتى في الرياض ويقرأون التقارير حولها، ويفركون أعينهم، سائلين أنفسهم: ماذا يفترض بهم أن يفعلوا بالفوضى اليومية التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية؟".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات