إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

فلسطينيو لبنان ومشروع التوطين


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- يروج في لبنان حديث سياسي حول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وليس صدفة ان هذا الكلام جاء بعد احداث مخيم عين الحلوة وموجة التطبيع العربي الجديد ..
و من الرائج لبنانيا مشروع امريكي للتوطين ودمج اللاجئين في المجتمع اللبناني ، واخراجهم من المخيم الى المجال العام اللبناني، والغاء الحظر المفروض على ممارستهم لمهن واعمال معنية، ومنحهم اقامات دائمة وحقوقا مدنية ولاحقا سياسية، وانتظار اللحظة المناسبة لتجنيسهم. تيارات سياسية لبنانية ترفض توطين وتجنيس الفلسطينيين، وترفض حتى فكرة الدمج، وخروج اللاجئين من المخيم. ويتفق فرقاء سياسيون وطائفيون لبنانيون شيعة ومسيحيون على رفض التوطين. الوضع القائم لفلسطيني لبنان من ورثة الحرب الاهلية وايام الصراع العسكري المسلح.و اتفاق على صيغة لبنانية / فلسطينية بعد خروج حركة فتح وقائدها ياسر عرفات من لبنان عام 82.
و بين فترة اخرى، فمخيمات اللاجئين الفلسطينيين تحتضن اعمالا للعنف المسلح وصداما مع الجيش اللبناني. في بدايات الحرب السورية نهر البارد تحول الى وكر ومرتع الى قوى دينية متطرفة وتكفيرية و ارهابية كانت تحارب على الساحة السورية بدعم وتمويل من قوى اقليمية ودولية، وتمثلت قياداتها باحمد الاسير والفنان التائب فضل شاكر.
و من بين مكونات تيارات دينية متطرفة موالون وانصار من خلفيات فتحاوية، وعناصر انشقوا عن فتح، والتحقوا فيما يسمى بالثورة السورية، وحاربوا في صفوف قوات دينية متطرفة في سورية.
في قراءة تاريخ القضية الفلسطينية ومجتمعات اللجوء الفلسطيني في الداخل والخارج، واينما عثرت على خبر لصراع واقتتال فلسطيني، فكن على يقين ان حركة فتح ستكون طرفا به.
و في احداث العنف والمواجهات المسلحة الاخيرة في مخيم عين الحلوة، بدون تحليل وتدقيق عميق، ظهرت حركة فتح هي المسؤولة الرئيسية عن تأجيج الصراع، واشعال نيران التصعيد في معركة ومواجهات لا يعرفون لمصلحة من يجري تجييرها ؟ في لحظة فلسطينية واقليمية حرجة وحساسة. مخيمات فلسطينيي لبنان على كف عفريت.. والسيناريو الامريكي القادم سبقه تمهيد اممي، ومسلسل تراجع مساعدات وتحويلات منظمة الاونروا عن عون اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم، وهي شكوى حكومية نسمعها على ألسنة مسؤولين اردنيين ولبنانيين. في نبرة الادارة الامريكية نسمع كلاما مغايرا عن اللجوء الفلسطيني، وارقاما مسيسة وغير دقيقة عن اعداد اللاجئين الفلسطينيين سوى في الاردن او لبنان.
و يتحدث مسؤول امريكي عن 150 الف لاجئ فلسطيني في لبنان، وفيما مركز الاحصاءات اللبنانية يتحدث تقريبا عن نصف مليون واكثر.
ما يستجد من مشروع امريكي رائج التدوال في الاعلام حول مصير اللاجئين الفلسطينيين يحمل معه ابعادا وتداعيات اقليمية عربية، وما بين لاجئي مخميات لبنان والاردن، ومصير الشتات الفلسطيني، وكيف تفكر الادارة الامريكية في مشروع دمج والغاء وشطب لمخيمات اللجوء الفلسطيني من خارج حدود الحق والمعيار الانساني والاخلاقي، بل انه سياسي بامتياز، وعنوانه الاخطر الغاء حق العودة والتوطين وتصفية القضية الفلسطينية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :