عمان جو- كل ما افتح موقع اخباري او صفحات على السوشل ميديا اقرأ خبرا عن ترشح نائب لرئاسة مجلس النواب او المكتب الدائم او لموقع نائب اول وثاني لرئيس المجلس.
و يقول النواب المترشحون في اخبارهم.. ان قرار ترشيحهم جاء وقوفا على رغبة ودعم من الزملاء النواب.
و اللافت في ترشح السادة النواب انه غير مقرون في بيان سياسي اولا، وهذه أبسط ابجديات العمل النيابي، ان يكون للنائب موقف ورأي ووجهة نظر وتصور للشأن العام الوطني القائم والمستجد. و كما ان ثمة نواب ماخذين الترشح مقاولة، ولاي انتخابات داخلية في المجلس يترشحون. و ترشح النواب من عدمه، واظن انه خبر لا يهم الناس، ولا يتابعونه، ليست من الاخبار التي تثير فضول الناس.
و كان النواب يحسمون ترشحهم لانتخابات الرئاسة واللجان والمكتب الدائم وموقعي النائب الاول والثاني في اليوم السابق لاعلان بدء انعقاد الدورة العادية. و في عهود وحقب برلمانية سابقة كانت طبخات رئاسة المجلس وانتخابات المجلس الداخلية تتم بين النواب، ويطلع الاعلام والرأي العام على تفاصيلها في اللحظات الاخيرة.
و في الاعلام ثمة سؤال مهني هام، وسواء تعلق في اخبار ترشيحات النواب وغيرها، والسؤال يقول لماذا تنشر الاخبار ؟ ومن يقرر صلاحية الخبر مهنيا ؟ سؤال في عارض توجيه رسالة للزملاء في المواقع الاخبارية ومشرفي ومحرري صفحات السوشل ميديا لتوخي الحذر مهنيا، وتجنب نشر اخبار ما هب ودب. و اتمنى من رئاسة مجلس النواب والامانة العامة ان تقر وتضع بروتوكولا وعرفا برلمانيا حول اخبار النواب ونشرها في الاعلام. و ان تقر مدونة سلوكية تضبط اخبار ترشح النواب لانتخابات المجلس الداخلية، وتحدد في اسقف ومواعيد زمنية.
قد يقول قارئ لهذه السطور اني منزعج من اخبار ترشح النواب..نعم، صحيح، عندما يكون نائبا رصيده على جوجل خبرين : الاول عندما اعلنت هئية الانتخابات نجاحه، الثاني عند اعلان سعادته عن قرار ترشحه لانتخابات المجلس الداخلية.
و لست وحدي المنزعج، ولو ان الزملاء في «مركز راصد « يطلقون استطلاعا للرأي العام، ويسألون الناس عن النواب وانتخابات البرلمان واخبار الترشح.