عمان جو- ماذا ينفع الجهاد الصراخي والشكاوى للمجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة غزة المنكوبة؟
وماذا ينفع صراخ في مقاومة عدو مجنون ومهووس الدم والموت، ولا يفرق قاتلو جيش الكيان المحتل بين الدم البشري وعصير البرتقال؟
كل دقيقة واقل، وغزة على مرمى من طيران العدو الذي تحرسه بوارج وحاملات طائرات امريكية وبريطانية، وترسانة نووية. عداد الموتى بعد مجزرة بايدن في مستشفى المعمداني في غزة انفجر، وتوقف عن العمل، والمقابر ضاقت، وكم طفلا وامرأة وشيخا استشهدوا؟ ما قدمت غزة من شهداء في اسبوعين كاف لتحرير فلسطين، وكاف لتحرير كرامة امة، وكاف لتحرير شعوب العالم المستبدة.
عار وعار وعار.. وعار على الفلسطينيين اولا والعرب ثانيا والانسانية ثالثا ان يحدث ما حدث لاطفال وامهات ومرضى ومدنيين عزل لمجرد انهم غزاويون ولمجرد ان لعنة الجغرافيا، ولمجرد ان التوراة اوصت» يهوه ويشوع « في قتلهم. هل هي صفقة بين السماء واليهود ؟ والى اين سوف يصل انين الاطفال وصراخ الثكالى في غزة المكنوبة ؟ انه هولوكست فلسطيني، وانه هولوكست لنا جميعا دون استثناء.
و مترجمو ومفسرو التوراة يبحثون عن مهبط وملجأ قسري لاستضافة اطفال وعجائز وشيوخ ونساء غزة بعد تهجيرهم واقتلاعم بين النيران من وطنهم «غزة «..
العرب مصابون بوهم جيني.. وسرعان ما يقعون في فخ الاعداء، ولا يتعلمون من دروس التاريخ.. والعرب مصابون في غش ذاتي، يمارسون الدهاء والحيل على انفسهم، ويخدعون انفسهم بالتذاكي واللعب على احبال التوازنات والمجتمع الدولي، واحترام القانون الدولي. من بن غورين الى قادة إسرائيليين متلاحقين : نتنياهو ورابين وبيريز وشارون وشامير ويهود باراك. وهم يرددون مقولة اتمنى لو استيقظ يوما وارى غزة وقد ابتلعها البحر. و الجملة قيد التحرير والتحوير كما جاءت على السنة قادة الاحتلال.. وكم عبرت عن مأزق اسرائيل في غزة.
بحر غزة مالح، ولن يبتلع غزة.. واقول وقال اخرون ان غزة بداية التاريخ، ومن هنا ستكون البداية، ومن قال : ان المقاوم والمقاومة تموت؟! و اريد ان اردد ايها القراء الاعزاء.. ان المقاومة تحيا في وجدان وروح وضمير كل انسان عربي حر.