إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

إيران والمد الشيعي ومحاولات اختراق الساحة الأردنية ..


عمان جو- محمد علي الزعبي

لا شك بأن إيران لن تتراجع عن ادوارها الإقليمية من خلال تواجدها العسكري ونشر فكرها في اروقة شوارع دول الإقليم ، والتي كانت مثار جدل وخلافات من بعض دول الإقليم ، ومواقف تلك الدول من السياسات الإيرانية في المنطقة وخاصة في آلية تدخلها في الشان الداخلي لبعض الدول العربية ، وبناء شبكات وفصائل داعمه لإيران وركيزه لها خلقت حالة نوعية في اثارة الفتن الداخلية وزعزعة النسيج العربي ، وخاصة التحديات الإقليمية لإيران فيما يخص الملف العراقي والسوري واليمني واللبناني والخليجي ، المرتبطة بمصالح واهداف إيران .

ان الأهداف الاستراتيجية لإيران في منطقة الشرق الأوسط قد تعدت حدود الاهتمام بالامن القومي والاقليمي ، إلى مرحلة الهيمنة وبسط النفوذ في مناطق عربية واسلامية ودولية ، وذلك عن طريق الدعم المالي او اللوجستي او المعنوي ، وسعيها إلى إيجاد معادلة للتوازن الاستراتيجي في المنطقة والاقليم ، لتحقيق أهدافها المعلنة او المخفية وأن هذه التحالفات هي الضامن الاقوى لاحداث هذه المعادلات ، والتي استطاعت من خلال تمويل نشاطاتها التي سعى إلى تحقيقها قاسم سليماني ، بتكوين فصائل في القلب العربي تكون تلك الفصائل الذراع الايراني في المنطقة ، الداعمة لفكرهم وتطلعاتهم في شرق أوسط جديد ، والتي اوجدت حالة من الارباك والضوضاء والبلبة وزعزعت امن الكثير من الدول ، واستطاعت كذلك تغير بوصلة سياسات تلك الدول بما يخدم المصلحة العليا لإيران ، وتكون تلك الدول قاعدة عسكرية تهيمن عليها إيران.

علينا أن نتوخى الحذر من السياسة الإيرانية المقيتة التي يتخذها القادة الإيرانيين نحو الاردن ، في محاولات اختراق امنها والتدخل في سياستها ، وخلق بيئة خصبة لتكون ملاذ لشعاراتها في الشارع الأردني من خلال زرع الفتن ونشر الإشاعات ، بكل وسائل التواصل الاجتماعي او من خلال إيجاد فيئة ضالة من ضعفاء النفوس للترويج للفكر الإيراني ،وخلق عدم الثقة بين القيادة الأردنية وشعبها مستغلين همجية البعض ممن يرددون عبارات التشوية والتشكيك في الدور الأردني في القضية الفلسطينية من خلال الوسائل المختلفة ، وبرغم كل التكهنات والفرضيات والمحاولات الإيرانية لاختراق النسيج الأردني، الا انها بأت كل محاولاتها في اختراق الساحة الاردنية بالفشل ، لتوحد الشعب الأردني وقيادته المبنية على الترابط والتشابك والخوف على كل شبر من ثرى الاردن مهما اختلفت افكارهم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :