إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مسيحيو غزة


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- في حرب غزة.. هناك شيء ما ناقص في التعاطف مع مسيحيي غزة في نكبتهم وحربهم. و ان لم يكن هناك تضامن يذكر، ولا اقول عربيا هنا، بل امميا وانسانيا.
و ان كان في الاطار العام للحرب واضح، استهداف عشرات الكنائس المسيحية في القطاع المنكوب.
و كيف مر استهداف مستشفى الاهلي «المعمدانية «، والمستشفى من اوقاف الكنسية الإنجيلية في القطاع.
واضح من الحرب وبعيدا عن اي منطلق سياسي، هناك تطهير طائفي وديني شامل، ولربما في لاول مرة في حروب غزة يطال المسيحيين واوقافهم بهذه البشاعة والتدمير.
هل تريد اسرائيل غزة دون مسيحيين ودون كنائس ؟
منطلقات عقائدية تتقاطع مع دولة داعش وعقائدها التكفيرية، وماذا فعلت في الاقليات الدينية والاثنية في العراق وسورية ؟!
و لهذا، فان اسرائيل في حربها الاعلامية والدعائية في اعلام الغرب اول ما دشنت لمقاربة سردية غزت الاعلام بين المقاومة والدواعش.
و يخفي ذلك، سبرا عميقا ونسخا من الداعشية في التوراة والعقيدة العسكرية للكيان الصهيوني.
و في مراجعة داعش، والسؤال العالق.. كيف ولدت، واغفال دور اسرائيل الصهيونية في ولادة داعش اعتبره حماقة وغباء، وقد يكون عن قصد ونية سيئة في خدمة مشاريع دولة الاحتلال. و من يتعامى عن واقعه والحقيقة، فمن الطبيعي ان تفاجئه سياسات اسرائيل بالتطهير الديني في فلسطين والاقليم.
و خطر المحو والتصفية الطائفية الدينية قادم، وسوف يستهدف مجددا مسيحيي المشرق من الاردن الى سورية ولبنان، والعراق، والاخير ان كانوا قد صفوا وانهوا وجود المسيحية به. في غمرة حرب غزة وملاحقها وتوابعها، مسيحيا هي معركة وجود، ولا احد يستشعر مدى خطورتها على مسيحيي فلسطين. المطران عطا الله حنا في المرجعيات المسيحية الفلسطينية وجهة وطنية، ولطالما حذر من المشاريع الصهيونية وما يتعرض اليه مسيحيو فلسطين من خطر وجودي.
نهاية وخلاص مسيحيي غزة او القدس والاراضي المحتلة ليس فلسطينيا، وانما هو عربي وعربي مشرقي من عمان الى بيروت ودمشق وبغداد والموصل، وحلب.. وعربي في اطار وحدة مسيحيي المشرق لحماية وجودهم وهويتهم الاجتماعية والتاريخية والحضارية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :