إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

متى سوف تحرق إسرائيل الضفة الغربية؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- حرب الضفة الغربية لم تقع بعد. هذا هو المعطى العسكري الاسرائيلي القادم بعد حرب غزة. وفي الضفة الغربية خمس مناطق ساخنة ومتواترة بالمواجهات والتصعيد اليومي بين جيش العدو والفلسطينيين في جنين ومخيمها ونابلس وطولكرم، والخليل، والقدس المحتلة.
بن غفير قرر تسليح المستوطنيين الاسرائيليين في الضفة الغربية. وفي النكبة الفلسطينية الثالثة لن تنحصر حتما ويلات الابادة جغرافيا وتاريخيا وبشريا، وانسانيا في غزة.
جنرالات اسرائيل في غزة يخوضون حربا عمياء.. والاب «الامريكي الكبير» راعي وممول وداعم حرب غزة لديه قناعة مطلقة بان نتنياهو موجود على رأس الحكومة فقط لكي يقتل ويدمر.
اسرائيل في حرب غزة فقدت ادنى حد من الاخلاق امام المجتمع الدولي. والانتقام والثأر من 7 اكتوبر اخذ المؤسسة العسكرية الى الجنون والبربرية، ولحد ان وزيرا بالحكومة هدد بالنووي التوراتي.
نووي كيماوي وعقائدي ازلي في ايدي مجانين. ولا استبعد ان الابادة ومسارح المجازر سوف تمتد الى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهل اسرائيل مثلا خائفة من الحكومات الغربية والعربية، او انها تحسب حسابا الى الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية الكلاسيكة.
قوى جماعات الضغط اليهودية تتحكم وتسيطر في مؤسسات القرار الغربي. الغرب خائف على اسرائيل من جنونها، واوروبا حتى اليوم تدفع فاتورة الهلوكوست اليهودي، ولا المانيا وبريطانيا وفرنسا معنيون في المحرقة ضد العرب، وعمليات الابادة والقتل والتشريد والتهجير والموت الجماعي والدمار المفتوح في غزة.
و جندي اسرائيلي في غزة قال لمراسل محطة امريكية : انه ينفذ وصايا الرب اليهودي « يهوه « في قتل العرب، وقال اقتلوهم قبل ان يقتلونا. هي اوامر وتعليمات تملودية، محفورة على بوابة وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب.. فلو كان الفلسطيني يحمل حمامة سلام، فقتلوه، فهو يخطط لذبح الجندي الاسرائيلي في حمامة السلام.. انها عقيدة : قتل من اجل القتل. ساعة اسرائيل الكبرى قد دقت.. انه خطاب انبياء التوارة.. وقالها بن غفير : لن يبقى في الضفة الغربية فلسطيني واحد.. وحاخامات اسرائيل يكررون قبول وبدء نفاذ مشروع «بيغال الون «، واعتبار ان الاردن وطن بديل للفلسطينيين.
ومن لحظة سقوط بغداد وانهيار نظام الرئيس الشهيد صدام حسين كانت اول البدايات في مشروع اسرائيل الكبرى، والوعد الالهي من النيل الى الفرات، وللثأر ايضا من نبوخذ نصر الذي دمر الهيكل الاول كما تزعم الرواية التوراتية.
اوسلوا، اتفاقية انقذت اسرائيل من حجارة الانتفاضة، والاتفاق دفن الحق والمشروع الوطني الفلسطيني دون اي تنازل سياسي اسرائيلي.
ويعتقد ان اسرائيل في الضفة الغربية لن تقطع الكهرباء و الماء والانترنت والغذاء والدواء، ولن تكرر ما فعلته من اجرام كارثي وابادة في غزة.. وانها سوف تحترم اوسلوا وسلطة رام الله.
اسرائيل اليوم، وفي غمرة حرب غزة تبلغ حقيقة سماوية والهية.. حقيقة توراتية وترجمة حرفية للخلاص اليهودي، ونهاية التيه الجغرافي.. وحوش وبرابرة تل ابيب كيف يفكرون اذن ؟!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :