إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الأردن وحماس


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- و في العلاقة ما بين الاردن وحماس سمعت حديثا كثيرا من قيادات حمساوية تدين للاردن موقفه من محاولة اسرائيل عام 97 اغتيال القيادي خالد مشعل بحقنة سامة .
و تدخل الراحل الملك الحسين، وتهديد اسرائيل بتمزيق اتفاقية السلام «وادي عربة» اذا لم تحضر اسرائيل الترياق المناسب للعلاج. و مقابل اطلاق سراح الإسرائيليين المتهمين في اغتيال خالد مشعل اشترط الاردن الافراج عن الشيخ احمد ياسين. وكان للملك حسين ما اراد.
مواقف تاريخية اردنية يتذكرها قادة حماس، ولا تنسى .
و يدينون للاردن في ادوار تاريخية في الدفاع عن المقاومة وحماس، والقضية الفلسطينية.
ورغم القرار الاردني التالي باغلاق مكاتب حركة حماس في عمان وطرد قادتها، الا ان الحركة بقيت حريصة على عدم اتساع شق الخلاف ومالت الى مهادنة الاردن.
اليوم، حماس ادانت تصريحات لبرلماني هولندي مخضرم يدعو الى تهجير فلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن. حماس تدرك حجم التحدي الاردني، وتدرك حماس ان الاردن في حالة مجابهة استراتيجية مع اسرائيل ومشروعها التوراتي التوسعي. الاردن وحماس في خندق واحد.
حقيقة يصعب تغافلها والتغاضي عنها في ضوء حرب غزة وتداعياتها وانكشاف المشروع الاسرائيلي / الامريكي في سيناريو التهجير القسري لفلسطينيي غزة والضفة الغربية. حماس لا سواها اذا ما الاردن خطط وفكر بتفكير استراتيجي عميق في القضية الفلسطينية وحماية الاردن من مشروع التهجير. ما بين الاردن وحماس لم يقع يوما نزاع او اصطدام، وعلى خلاف فصائل فلسطينية شقيقة؛ وفصائل وتنظيمات فلسطينية اينما حلت قيادتها في بلاد العرب انتجت فتنا وحروبا اهلية. و ليس بين الاردن وحماس ارث من العداوة وصدامات امنية وسياسية. حماس تؤمن بان الاردن للاردنيين.. وتدين التوطين ومشاريع التهجير .
و ثمة تيار متأمرك في الاردن يمانع ويصد ويرافع ضد تطوير وتقوية علاقة الاردن وحماس.
و سياسيا، الاردن اليوم من مصلحته الاستراتيجية ان يحيي العلاقة مع حماس ويقيم تفاهمات جديدة . وحماس قوة سياسية فلسطينية رئيسية، والمشروع الامريكي والاسرائيلي لاجتثاها والحرب الاخيرة في غزة قد فشلت، والوضع القائم الان في القطاع خير دليل وبرهان.
الذهاب نحو حماس، ولنقل بعبارة اوضح «الخيار الحمساوي» يعتبر سياسيا خطوة اردنية الى الامام، ونحو فرملة اي سيناريو اسرائيلي وامريكي لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن، وحلول التسويات الاحادية المقلقة والمصيرية التي تحاول اسرائيل وامريكا فرضها على الأردن ودول الطوق العربي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :