تجاهل واشنطن لأصل المشكلة وجوهر أسباب الصراع
عمان جو - تتجاهل واشنطن أصل المشكلة، وسبب الصراع، والتمادي لكل منهما نحو الآخر (مجازاً)، وأن الانفجار يوم 7 تشرين أول أكتوبر 2023، لم يكن بداية المشكلة، ومقدمات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل هو محطة من محطات المواجهة وشكل من أشكال الصراع الذي بدأ منذ وعد بلفور 1917، وفتح أبواب فلسطين من قبل الاستعمار والانتداب البريطاني للقادمين الأجانب من البلدان الأوروبية، وقيام مستعمرتهم على أرض فلسطين عام 1948، وتواصل بشدة أكبر وأوضح وأكثر سخونة وتضحية بعد تمدد المستعمرة لتشمل كافة خارطة فلسطين عام 1967.
شارون في 29 آذار 2002، على أثر نتائج القمة العربية في بيروت وطرح ما يسمى مبادرة السلام العربية، على ما فيها من إجحاف بحق الفلسطينيين، رفضها وأعلن أن 14 نقطة من محتوياتها لا تتفق مع معايير المستعمرة وتطلعاتها التوسعية، ورداً على نتائج القمة والمبادرة العربية أعاد احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال بفعل اتفاق أوسلو، ولكنه أُرغم على أثر ضربات المقاومة الموجعة، أُرغم على الرحيل من قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال.
المستعمرة حاصرت قطاع غزة 17 عاماً منذ استيلاء حركة حماس منفردة على السلطة عام 2007، ومع ذلك، تمكنت حركة حماس، من توفير القدرات والإمكانات لتوجيه ضربة موجعة غير مسبوقة بهذا المحتوى الذي حققته عملية 7 أكتوبر.
رد المستعمرة لم يكن طبيعياً، بسبب المفاجأة- الصدمة التي واجهت مجمل المستعمرة الإسرائيلية: للمجتمع الإسرائيلي، للجيش وللأجهزة الأمنية الثلاثة: 1- للاستخبارات العسكرية أمان، 2- للموساد المخابرات الخارجية، 3- للشباك المخابرات الداخلية.
ولهذا كانت ردة الفعل غير مسبوقة عبر القصف الهمجي التدميري الذي استهدف: 1- قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، 2- تدمير اكبر مساحة من البيوت والعمارات والمنشآت المدنية لعدة أسباب:
أولاً انتقاماً لخسائرهم المادية والمعنوية.
ثانياً إعادة رمي القضية الفلسطينية خارج فلسطين، فقد نجحوا عام 1948 برمي القضية الفلسطينية وعنوانها اللاجئون إلى الحضن اللبناني والسوري والأردني، وبقيت كذلك حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى واتفاق أوسلو، إعادة نقل الموضوع والعنوان والنضال الفلسطيني من المنفى إلى الوطن.
وهذا الفريق المتطرف الحاكم يريد مرة أخرى إعادة رمي القضية الفلسطينية من وطنها إلى المنفى.
ثالثاً إنهاء أو تقليص الوجود البشري السكاني الديمغرافي للفلسطينيين، بدءاً من قطاع غزة، ولن يقتصر على قطاع غزة، بل هو البداية، وإذا نجح سيناريو غزة التدميري في القتل والترحيل، سينتقلون إلى القدس والضفة الفلسطينية، لأن الوجود البشري السكاني الفلسطيني على كامل خارطة وطنهم، أكثر من سبعة ملايين، يحول دون نجاح مشروع برنامجهم وخطتهم الاستعمارية التوسعية في قيام «الدولة اليهودية» على كامل خارطة فلسطين.
لن يتوقف النضال الفلسطيني بعد 7 أكتوبر، حتى ولو أعادت المستعمرة احتلال قطاع غزة، لن يتوقف الصراع إلا باجتثاث الظلم والاحتلال والاستعمار عن أرض فلسطين.
شارون في 29 آذار 2002، على أثر نتائج القمة العربية في بيروت وطرح ما يسمى مبادرة السلام العربية، على ما فيها من إجحاف بحق الفلسطينيين، رفضها وأعلن أن 14 نقطة من محتوياتها لا تتفق مع معايير المستعمرة وتطلعاتها التوسعية، ورداً على نتائج القمة والمبادرة العربية أعاد احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال بفعل اتفاق أوسلو، ولكنه أُرغم على أثر ضربات المقاومة الموجعة، أُرغم على الرحيل من قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال.
المستعمرة حاصرت قطاع غزة 17 عاماً منذ استيلاء حركة حماس منفردة على السلطة عام 2007، ومع ذلك، تمكنت حركة حماس، من توفير القدرات والإمكانات لتوجيه ضربة موجعة غير مسبوقة بهذا المحتوى الذي حققته عملية 7 أكتوبر.
رد المستعمرة لم يكن طبيعياً، بسبب المفاجأة- الصدمة التي واجهت مجمل المستعمرة الإسرائيلية: للمجتمع الإسرائيلي، للجيش وللأجهزة الأمنية الثلاثة: 1- للاستخبارات العسكرية أمان، 2- للموساد المخابرات الخارجية، 3- للشباك المخابرات الداخلية.
ولهذا كانت ردة الفعل غير مسبوقة عبر القصف الهمجي التدميري الذي استهدف: 1- قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، 2- تدمير اكبر مساحة من البيوت والعمارات والمنشآت المدنية لعدة أسباب:
أولاً انتقاماً لخسائرهم المادية والمعنوية.
ثانياً إعادة رمي القضية الفلسطينية خارج فلسطين، فقد نجحوا عام 1948 برمي القضية الفلسطينية وعنوانها اللاجئون إلى الحضن اللبناني والسوري والأردني، وبقيت كذلك حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى واتفاق أوسلو، إعادة نقل الموضوع والعنوان والنضال الفلسطيني من المنفى إلى الوطن.
وهذا الفريق المتطرف الحاكم يريد مرة أخرى إعادة رمي القضية الفلسطينية من وطنها إلى المنفى.
ثالثاً إنهاء أو تقليص الوجود البشري السكاني الديمغرافي للفلسطينيين، بدءاً من قطاع غزة، ولن يقتصر على قطاع غزة، بل هو البداية، وإذا نجح سيناريو غزة التدميري في القتل والترحيل، سينتقلون إلى القدس والضفة الفلسطينية، لأن الوجود البشري السكاني الفلسطيني على كامل خارطة وطنهم، أكثر من سبعة ملايين، يحول دون نجاح مشروع برنامجهم وخطتهم الاستعمارية التوسعية في قيام «الدولة اليهودية» على كامل خارطة فلسطين.
لن يتوقف النضال الفلسطيني بعد 7 أكتوبر، حتى ولو أعادت المستعمرة احتلال قطاع غزة، لن يتوقف الصراع إلا باجتثاث الظلم والاحتلال والاستعمار عن أرض فلسطين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات