إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل يريد اليهود قتل المسيح مرتين؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- في مسيرة تضامنية مع غزة في مدينة امريكية، حملت فتاة امريكية يافطة مكتوب عليها : هل تريدون قتل المسيح مرتين ؟
كلمات قاطعة تفضح جريمة الحرب الاسرائيلية في غزة، وجاءت على لسان فتاة امريكية غاضبة. يبدو ان سؤال الفتاة الامريكية يغضب ويزعج بايدن وبلنيكن وادارة واشنطن اكثر من ملوك وحاخامات مملكة دواد. 50 مليون امريكي ينتمون الى الصهيونية المسيحية. و هؤلاء قناعتهم الايدولوجية تقول : ان اسرائيل هي امريكا الصغرى، وان امريكا هي اسرائيل الكبرى. عندما قال بايدن انه صهيوني، وليس ضروريا ان يكون الصهيوني يهوديا.. ولم يكن يهذي او يهلوس.
و بايدن وبلنكين واوستن هرعوا الى اسرائيل في اول ايام حرب طوفان الاقصى وبعد 7 اكتوبر مدججين في عقائد التوراة وايدولوجيا حاخامات مملكة دواد، و الوعد الالهي واسرائيل الكبرى.
وما تقوم به امريكا وبريطانيا وفرنسا تنفيذ للوعد الالهي التوراتي. وكيف ان المؤسسة اليهودية والعقائد التوراتية ضاربة في اعماق العقل الغربي، وفي حالات الوعي واللاوعي. في مخاض حرب غزة التي دخلت شهرها الثالث، والدعم الامريكي اللامحدود، والاسناد الامريكي السياسي والعسكري والاعلامي لاسرائيل في حربها، ووقوف امريكا 3 مرات في مجلس الامن الدولي ضد قرار وقف اطلاق النار يفضح صفحات واسرار من صفقة ربانية بين امريكا والالهة اليهود والتوراة. جثامين اطفال ونساء غزة تقدم قربانا الى الالهة اليهودية.. هولوكوست فلسطيني ملطخ بدماء وكرامة كل العرب من الماء الى الماء، وحيث يصمت العرب عن جريمة الاحتلال، ومع الاعتذار من حزب الله اللبناني و الحوثيين باليمن العزيز .. ومن قال : ان التاريخ لم يبدأ من غزة ؟! وفي السياسة العربية من يحاولون استنطاق الادارة الامريكية لموقف داع الى السلام وحل الدولتين وموقف انساني.. وينسى ويتجاهل الساسة العرب انهم يخاطبون رئيسا امريكيا وادارة امريكية تقرأ من مزامير النبي داود، وتقرأ من التوارة، ويقرأون من ترجمات العبرية الى الانجيلزية، ويكتبها الوزير المتطرف بن غفير ومن ارشيف بن غورين وجولد مائير.
و في السياسة الامريكية يصوغ لاسرائيل ان ترتكب جرائمها دون حساب وملاحقة وعقاب، وسؤال جنائي وقانوني دولي .
و لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.. سردية امريكية واوروبية. ومن زوايا هذه العبارة ينظر الى الهولوكوست الفلسطيني الماثل اليوم.. ولا ينظر اليه بانه جريمة على هول وبشاعة القتل والابادة والتصفية العرقية، ونفي شروط الحياة في غزة . نعم، المسيح قتل مرتين واكثر.. واليوم لو ان السيد المسيح ينزل مرة اخرى على ارض فلسطين لسوف يقوم قادة مملكة داود في قتله، ويمنعونه من العودة الى السماء.
و في التوارة يقولون : انه عندما يقتل يهودي، فان الله يغضب، كم ان مقاومي غزة قد اغضبوا يوه «الرب اليهودي « !
الحركة الصهيونية انطلقت في بريطانيا قبل مؤتمر بال عام 1897، واعلان الدولة اليهودية.. والكنسية البروتستانتية البريطانية اول من تبنى الصهيونية كحركة سياسية قبل المؤتمر ب3 عقود تقريبا.
و في عهود بريطانية تعالت اصوات تدعو الى «الشريعة الموسوية» والزام ملوك الانجليز في تعاليمها وشرائعها.. ومن بعد اسرائيل البريطانية انتقلت الى اسرائيل الامريكية.. و ما نراه اليوم من ابادة وخراب ودمار قادم من قاع الايدولوجيات.. ومسيحو فلسطين في غمرة اعياد الميلاد حرموا من الاحتفال بولادة المسيح، واعلنوا ان غزة هي العيد والاحتفال بالولادة.
ومن بين ركام كنائس غزة، ومن بين محاصرة كنائس القدس وبيت لحم لم نسمع صوتا لرجل الدين والكنائس ، ومن يجرون في امريكا واوروبا عربة الشيطان اليهودي ليهلكوا ويدمروا ارض فلسطين ويحرقوها، ويهجروا اهلها قسرا.. في الادبيات التوراتية يقولون : ان جغرافيا اسرائيل يجب ان تكون منزوعة من الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :