إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

التحزبات في بيئة العمل


‎عمان جو - من الجدير بذكر انه من اهم مقومات بيئة العمل الصحية روح التعاون والتشبيك بين افراد الفريق، فكلما كان في بيئة العمل نوع من التعاون والتشاركية وروح العطاء لمجهود موحد دون النظر الى المسميات الوظيفية، كانت فاعلية الفريق ذات انتاج اعلى، فالفرد يستمد الطاقة من روح الفريق اضعاف من العمل الفردي طالما شعر انه جزء فاعل ذات اهمية لفريقه والجميع ينظر اليه نظرة عطاء، لذلك العطاء ينتج دائماً من العامل النفسي للفرد داخل الجماعة واهمية قدراته وتوظيفها بالشكل الصحيح،
‎هنا بالاشارة الى التحزبات في بيئة العمل المقصود بها هي ان بعض الافراد الذين ينسجمون فكرياً داخل بيئة العمل تتمحور على شكل جماعة ويعملون بأطار مُنغلق دون السماح للأفراد في نفس البيئة الذين يتواجدون بها للعمل بشكل منتظم بروح الفريق، فنجد احياناً ان هذه الجماعات تُصبح تتشابك بعمل ما بشكل غير ظاهر لأنجاز مهام معينة ثم تظهر هذه المهام بشكل مفاجئ دون علم البيئة المحيطة، وهذا يندرج تحت بيئة الفساد البيئي للعمل وغير الصحي.

‎السؤال الذي يطرح نفسه ما هي مقومات بيئة العمل الصحية لعدم الوقوع بمثل هذه التحزبات؟

‎الاجابة على هذا السؤال تحتاج لإعادة النظر بالمنظور الشمولي ابتداءً من طبيعة العمل ومدى الية نجاعة هذه المسألة وهل هذه الخاصية هي من متطلبات العمل ام لا فهنالك اجابتين لهذه المسألة كالتالي :

‎اولاً : اذا كانت بيئة العمل تتطلب تقسيم الفريق الكلي للعمل الى عدة افرقة لأنجاز مهام معينة فنكون بصدد بيئة عمل متعددة المهام، وعليه لا نكون بصدد بيئة تحزبات عمل فاسدة.

‎ثانياً : اذا كانت بيئة العمل تتطلب عمل جماعي للفريق وذات طبيعة تشاركية وتشبيك فيما بينهم، فأن المهام يجب ان تكون معلومة وواضحة امام الجميع، وعليه اذا كان هناك التفاف بين جماعات داخلية للفريق لتأطير المهام ضمن فريق خاص دون التطرق الى اشراك باقي الفريق و/او اطلاعه على العمل، فأن هذا الأمر ينطبق على المسألة سالفة الذكر وهي بيئة تحزبات داخل بيئة العمل التي قد تجعل باقي الفريق ينفر من العمل والأنحياز الى عدم الإنجاز نيلاً من الفريق المنحاز لاحتكار المهام لنفسه ووجب علاجه والتصدي له.

المحامي عبدالله الزعبي
امين سر الامانة العامة في حزب ارادة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :