إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ترامب أم بايدن؟!


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- ترامب، ان عاد الى البيت الابيض قال : انه لن يقبل اي مهاجر الا اذا اعلن الولاء لاسرائيل. و بايدين اعلن من اول يوم في حرب طوفان غزة انه صهيوني، وهرع الى تل ابيب لتزويدها بما يلزم عسكريا واقتصاديا واستخباراتيا وسياسيا في حرب غزة، وللاطمئنان على امن «اورشليم» وسلامة حاخامات مملكة دواد.
و يوما بعد يوم تظهر صهيونية بايدين، ويظهر ان امريكا تقف وراء حرب غزة، وان العدوان موسوم في خاتم مسيحي صهيوني وتوراتي اسرائيلي. حتى اليوم، وحرب غزة تدخل شهرها الثالث، فان مشاهد الابادة والخراب والموت والقتل والتدمير تفوق هيروشيما باضعاف.
اسرائيل في مأزق استراتيجي، وامريكا اكثر من يدرك حقيقة هشاشة ووهن قوة اسرائيل العسكرية.
و كيف ان 7 اكتوبر وحرب غزة اظهرت جيشا اسرائيليا ضعيفا ومرتبكا، واظهرت ايضا كذبة كبرى اسمها الموساد واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. في يديعوت احرونوت كاتب اسرائيلي تحدث عن حرب غزة ووصفها : بانها حرب النفقين : الاول فوق الارض والثاني تحتها.
اسرائيل تعلم حقيقة شبكة انفاق غزة الارضية، والتي شيدت باحكام واتقان وهندسة بارعة. ومن 15 عاما، وفصائل المقاومة تجهز لهذه اللحظة القتالية في محطات الصراع الفلسطيني / الاسرائيلي.
نعم، اسرائيل تعلم اخبارا كثيرة عن شبكة الانفاق، ولكنها لا تملك القوة والامكانية العسكرية والامنية على تدميرها واختراقها.
كان من المفروض كما اعلن نتياهو ان يدمر الجيش الاسرائيلي حماس والمقاومة ويتم تصفيتها في الاسبوع الثاني من معركة طوفان الاقصى. اسرائيل في ورطة، الحرب لم تكن سهلة كما تخيل مجلس الحرب في تل ابيب. في امريكا، متفاجئون كثيرا من تعقيدات الحرب، وصعوبة رسم او اعلان انجاز عسكري اسرائيلي، ومصدمون من روح المقاومة القتالية وصبرهم وصمودهم. و عن مستقبل ومصير حماس في غزة، والحديث عن اليوم التالي، وماذا بعد.. الحروب في التاريخ لا تشتعل لصناعة المقابر والخراب، وانما لاعادة صناعة التاريخ.
الزوال الوجودي لاسرائيل، شبح لافكار تطارد بايدين والصهيونية الامريكية.. واذا ما امتدت المعركة والحرب في الشرق الاوسط، وفتحت جبهات موازية مع حزب الله، وفتحت ابواب جحيم الحرب لتصل الى طهران. و ستكون بداية نهايةاسرائيل.. ابنة ترامب «ايفكانا « زارت غلاف غزة، وتجولت مع الجيش الاسرائيلي، وظهرت ترتدي لباسا عسكريا اسرائيليا، وتمنت ان تحارب مع اسرائيل، وتقتل الاطفال والشيوخ، و قبلها زار رجل الاعمال الامريكي «الين ماسك» غلاف غزة، وهؤلاء ودائع اللوبي الاسرائيلي في امريكا. بايدن ام ترامب من سوف يحكم امريكا بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.. وليس مهما من يكون رئيسا لامريكا.. ولا اظن مقاتلي المقاومة في غزة مشغولون في ماهية الرئيس الامريكي القادم. و الاخطر في تداعيات حرب غزة الزلزال الارتدادي لاصدقاء وحلفاء امريكا في الاقليم، واقصد هنا تحديدا الدول العربية.
ومن يرتهنون الى واشنطن كشرط للحياة والبقاء والوجود. فكيف ستتغير نظرة امريكا اليهم بعد حرب غزة، وتحولوا الى عبء استراتيجي على امريكا، وبات لازما قلب وتغيير الخرائط ؟ و امريكا تحترف الانقلابات وتغيير ادوات اللعبة وشروطها. والا ماذا تسمون موجة الربيع العربي وما جلبت الى الاقليم من خراب وفوضى، وحروب طائفية وفتن وطنية، وانهيارات كبرى؟! دماء غزة سوف تصنع الحياة والتاريخ، والتاريخ سوف يبدأ من غزة. وان كانت دول ومجتمعات عربية تنشغل اليوم في احتفالات رأس السنة. وجثث اطفال غزة لم تهز شعرة لاقوام محدثي التصنع والتمدن المزيف، ويظنون ان الفرح لا يستقيم الا بالخلاعة والتبذير والاستهلاك المفرط، واتهام وشيطنة ولعن المقاومة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :