إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مشايخ الجهاد المقدس في أورشليم


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- من بداية حرب غزة يتداول على وسائل التواصل الاجتماعي منشور يتحدث عن مئة فصيل ديني اسلامي موجود على الارض السورية، وشارك في حرب سورية الاهلية، ويتساءل محرر المنشور اين هذه الفصائل والجماعات الدينية من حرب غزة اليوم ؟
و تذكرون، في ايام حرب سورية، وكم خرج علينا من مشايخ حملوا فتاوى تدعو الى الجهاد في سورية، ودعوا الى فتح وغزو سورية. و اعتلى مشايخ منابر المساجد وخطب الجمعة، وحرضوا وجيشوا الجماهير ضد سورية : الدولة والجيش والنظام السياسي، ودعوا الى الجهاد من اجل سورية ديمقراطية .
و هؤلاء المشايخ، وانا اتابع اليوم اخبارهم، فاين هم من اغاثة ونصرة غزة وشعبها المنكوب والمحاصر ؟!
و بعض هؤلاء مشايخ الجهاد المقدس في سورية وليبيا واليمن تحولوا اليوم الى مروجي اعلانات لماركات استهلاكية امريكية واوروبية وبرامج فوازير على شاشات عربية واجنبية.
انه الارتهان لامريكا، ولمشروع امريكا في الاقليم.. وفي حرب غزة نرى كيف ان ادارة البيت الابيض ترقص على احبال حرب حاخامات مملكة دواد، وسابقت لاسناد ودعم الاحتلال خوفا من انهيارها وافلاسها وفشل وجودها بعد 7 اكتوبر.
معلق على قناة 12 الاسرائيلية، قال ساخرا من قيادة المؤسسة العسكرية والسياسية الاسرائيلية وادارتها لحرب غزة.. ان المقاومة اليوم يردون لنا اكلاف وثمن سنوات الربيع العربي، وماذا فعلت اسرائيل واجهزتها الاستخباراتية في الدول العربية.
كان حلم نتنياهو التوراتي ان يزور دمشق بعد انهيار نظامها السياسي وتجزئة وتقسيم الجغرافية السورية الى دويلات وكانتونات طائفية واثنية.
تقويض سورية وهزيمتها هو مشروع امريكي واسرائيلي.
مفاتيح الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقة ونظرية « كانديرالز واوباما» في سنوات ماضية شرعت امريكا واسرائيل في اطلاقها من صناعة الفوضى وتفكيك المؤسسات والانهيارات الوطنية في العراق وسورية، ودول عربية اخرى.
وبعد عقد من انطلاق ما يسمى ثورات الربيع العربي، ماذا جنى العرب سوى الخراب والدمار والانهيارات الوطنية، وانتاج دول فاشلة. و لربما ان صمود سورية والعراق، واستعادة وثبات الدولة الوطنية في مصر وتونس واليمن استردادها من جماعة الاخوان المسلمين لحد ما ادى الى احتواء مشروع اعادة ترسيم خرائط الشرق الاوسط الكبير والجديد.
اليوم، وبعد 7 اكتوبر، يبدو ان الاقليم أمام مفترقات صعبة ومفصلية.. وكما ان المقاومة الفلسطينية تصد فتح غزة لتكون بوابة لمشروع ربيع امريكي واسرائيلي في الشرق الاوسط.
و ما هو ساكن في رأس شياطين تل ابيب وواشنطن يبدو انه واضح وضوح الشمس.. وذلك في سياسات واستراتيجات امريكية ترمي لما بعيد في اعادة برمجة الشرق الاوسط، وانتاج لخطة فوضى جيوسياسية تخدم اولا واخيرا امن اسرائيل المطلق والمصالح الكبرى لامريكا في الاقليم دون منازعة مع القوى الدولية واللاعبين الكبار في النظام العالمي الصين وروسيا.
هكذا، وكلما يتم الحديث عن حرب غزة، واليوم التالي، وفي التقديرات الاستراتيجية اكثر ما يخشى ان الحرب لن تضع فظاعتها في هدوء وسرعة وسكون.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :