إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

من قتل العاروري؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- الشهيد صالح العاروري، رجل يساوي الاف الرجال... العاروري في لقاء مع قناة الاقصى قال: «إحنا في حركة حماس، كلّنا مشاريع شهادة، من الشيخ أحمد ياسين وإنزل... وأنا حاسس حالي عايش عمر زيادة، وتجاوزت العمر الافتراضي، فيا مرحباً بالشهادة».
نعم، وان كان العاروري قد يتمنى الشهادة، ولكنه رحل في غير أوانه وفي التوقيت الخاطئ في غمار معركة طوفان الاقصى وتطوارتها وتصعيد توحيد ساحات جبهات المقاومة.
بلا شك، هي ثغرة سمحت لجيش العدو بتعاون من اجهزة استخبارات اقليمية وعالمية في الانقضاض على رجل من كبار المقاومة، ومن عقولها ومهندسيها ميدانيا وعملياتيا، وبالتخطيط .
حركة حماس والمقاومة في غزة سجلت قوة ومناعة ذاتية فائقة في حماية الجبهة الغزاوية من الجواسيس والعملاء، والاختراقات الامنية .
و في حركات المقاومة والتحرر الوطني خلخلة وزعزعة الجبهة الداخلية وقوى المقاومة يبدأ من الاختراقات الامنية والاستخباراتية.
و في غزة رأينا، كيف ان العدو فشل في الوصول الى قيادات من حماس والمقاومة، وذلك سببه غياب الجواسيس عن ساحة غزة.
و في تجربة المقاومة في غزة هناك صلابة عقائدية، وروح معنوية غير مسبوقة في حركة النضال الفلسطيني.
وشتان، في المقارنة بين حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وحركة» فتح « وتاريخها المشبع في الاختراقات الاستخباراتية وغيرها.
وماذا تتوقع من قادة مقاومة مشتاقين الى الشهادة. وسمعنا، ماذا قال الشهيد العاروري في مقابلته مع قناة الاقصى.
يد الاختراق التي وصلت الى مسار حركة واقامة الشهيد العاروري، هي طعنة في ظهر المقاومة ؟ بعد استشهاد العاروري، بايدن كان اكثر واشد فرحا واحتفالا من نتنياهو وحاخامات اورشليم.
و ان حاولت الادارة الامريكية ان تصيغ رواية خادعة عن عملية الاغتيال، وان تبعد عنها شبهة التورط وتقديم خدمات امنية ولوجستية للموساد الاسرائيلي .
واشنطن واعلامها المرئي والمكتوب الناطق بالعربية والانجيلزية من اسابيع وضعوا العاروري على قائمة اهداف الاغتيال والتصفية.
ونتنياهو وجد في اغتيال العاروري ورقة رابحة، وليقول للرأي العام الاسرائيلي المختنق والمتفجر غضبا انه حقق انتصارا وسجل رقما في مرمى المقاومة، وليبعد عن الحرب تداعياتها اثار هزيمة غزة، ويهرب الى الامام في تحمل المسؤوليات، والاعتراف في الفشل والاخفاق والمأزق العسكري والاستراتيجي الاسرائيلي في غزة.
العاروري مهندس جبهة الضفة الغربية.. واغتيال العاروري بمثابة خطوة اسرائيلية لتأخير وتعطيل مسار انفجار جبهة الضفة الغربية في وجه الاحتلال. واسرائيل ومن خلفها امريكا وبريطانيا، فاذرعها وايديها الاستخباراتية والامنية تفشل في الوصول الى اهداف في صفوف قيادات المقاومة في قطاع غزة.
ينبغي ان يكون اغتيال العاروري درسا للمقاومة، وان تقطع اي يد تسهل وصول اسرائيل واجهزتها الامنية الى المقاومين.
بالتأكيد، ان اليوم التالي لاغتيال العاروري كان وافرا في معلومات تفصيلية عن الحادثة وادق تفاصيلها.. ولربما من المبكر ان تنشر في وسائل الاعلام. اكتب عن العاروري واستشهاده بمرارة ووجع، والمعركة مازالت محتدمة في غزة وجبهات وساحات المقاومة في الاقليم.
و الرجل عقل مقاوم استثنائي، والمعركة في الضفة الغربية وبقية الجبهات باشد الحاجة الى خبراته في الميدان والتخطيط.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :