إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

متى سينتحر نتنياهو؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- هل كان «ياهو» إلهة اليهود مجنونا ؟ وفي التوارة يفترض حاخامات اورشليم ومملكة داود ان العرب والفلسطينيين ليسوا كائنات بشرية، وانهم حيوانات. وفي التوارة كتاب اليهود السماوي المقدس شرعنوا القتل والابادة والتنكيل والاغتصاب، وهدم المنازل وحرقها.
في التاريخ العربي، اليهود مكون اجتماعي وثقافي، والعرب احتضنوا اليهود، وعاشوا في الدولة العربية / الاسلامية في ظلال المساواة والعدل، وكانوا قريبين من الخلافة ودواوينها ومراكز الحكم. عرف من اليهود العرب، شعراء وادباء وفلاسفة، واطباء، وعلماء فلك. وفي اسرائيل اليوم، اكثر من مليوني يهودي من اصول عربية. واما اليوم، اليهود العرب اكثر تطرفا، وميولا يمينية، واليهود العرب الاكثر دعما والتصاقا في جبهة حرب الابادة في غزة.
وما يضع سؤالا، امام روابط وانتماءت اليهود التاريخية، وخصوصا في دول كالمملكة المغربية، تركيبة هويتها الاجتماعية والتاريخية والدينية تعتبر اليهود مكونا وشريكا، وتحافظ الدولة على تراثهم الشعبي وثقافتهم، واماكنهم الدينية وكنائسهم ومزاراتهم القديمة.
فاليهود المغاربة اكثر تطوعا في جيش الاحتلال، واكثر مشاركة في الحرب، واكثر اندفاعا نحو اليمين المتطرف ونظرية ابادة العرب.
فهل ان اليهود العرب صهيونيتهم اقوى من يهوديتهم؟
ولربما هي اسئلة في معرض حديث مشبع بالتناقض والانفصام الراهن والتاريخي عن اليهود العرب ووجودهم اليوم في دولة الاحتلال.
العالم اليوم يقف متفرجا امام الهستيريا الاسرائيلية. ولاحظنا ان ردات الفعل اقل من خجولة ومترددة، ومازالت مسكونة في كابوس المحرقة النازية، والعداء لللاسامية.
رئيس الوزراء البريطاني وصف ما يجري في غزة بانه ليس ابادة. حمولة الكراهية البغيضة التاريخية والدينية للعرب والفلسطينين ليست اسرائيلية فحسب، بل انها تنسحب على قادة وسياسيي ومفكري اوروبا والغرب. وامريكا، اكثر ما تفكر في حماية امن اسرائيل المطلق، ومنع اندلاع حرب كبرى في الشرق الاوسط.
ووزير الخارجية الامريكي بلينكن يزور الشرق الاوسط وبدأ زياراته في انقرة، لكي يقنع اردوغان في الضغط على قادة المقاومة في خفض التصعيد والبحث عن ملاذ امن لقياديي المقاومة خارج غزة. مفكر اسرائيلي وصف نتنياهو بـ»نيرون « الذي يحرق اورشليم. واسرائيل مهددة بالانقسام والانشقاق، ويذكر في اورشليم ايام الملك سليمان، وتحولها الى مملكتين : اسرائيل ويهوذا، و نتنياهو زعيم الصهيونية الدينية وزعيم العظمة اليهودية، والمتماهي ايديولوجيا مع التوارة. و الحدث الاسرائيلي الابرز التصدع بين قيادات اورشليم، والنزاع القوي بين وزراء الحرب ورئاسة الاركان حول التحقيق في 7 اكتوبر، و انتقام نتنياهو من الاجهزة الامنية، و من سوف يتحمل مسؤولية حرب غزة، و الاخفاق و الفشل و الورطة العسكرية الاسرائيلية في غزة ؟!
التاريخ من وحي الكتب الدينية حتما يعيد نفسه.. و ليس هناك ما هو مستبعد، وكل شي ممكن في زمن المجانين، و زمن الهستيريا التوراتية.. ثمة ما يحمل من مؤشرات توكد ان نتنياهو سوف يسير على طريق هتلر، و سيمضى منتحرا في نهاية مطاف جنونه الهستيري، و حربه للبحث عن عظمة دينية و خلود ابدي في السلطة.
فليس مستبعدا ان نسمع قريبا خبر انتحار نتنياهو.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :