إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

سواليف أحزاب


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- حتى اللحظة، لم أنتسب الى اي حزب سياسي. و لم اتلقى دعوات للانتساب الى أحزاب سياسية قديمة او مستجدة، وقيد التأسيس. و اتابع اخبار الاحزاب. و اخبار افتتاح مقار الاحزاب واجتماعات المؤتمر العام. و ما هو طريف حزبيا، هو اطلاق الاحزاب لحملات تبرع بالدم. اول نشاط لاي حزب مستجد بعدما يكمل اوراقه لدى الهئية المستقلة للانتخابات، ويعقد مؤتمره العام اعلان حملة للتبرع بالدم. و لا اعرف، هل الهيئة المستقلة تشترط على الاحزاب اطلاق حملة تبرعات والقيام بزيارة تطوعية لبنك الدم ؟!
لحد علمي، ومعلوماتي الصحية شبه دقيقة، فالاردن لا يوجد به شح بالدم، وازمة بالتبرع.
و لا ادري من ابتدع هذا العمل الخيري، واقنع الاحزاب بان التبرع بالدم واجب حزبي مقدس، وهو نقطة الانطلاق والبداية.
تأسيس الحزب ليس مجرد تجميع «ركاب» وناس.
و في نشاطات الاحزاب اكثر ما هو لافت أن ثمة جمهورا متحركا بين الاحزاب، وهؤلاء اسميهم «حاشية حزبية»، ويتنقلون بين الاحزاب، ويحضرون و يشاركون في نشاطات الاحزاب جميعها دون استثناء. حتى اليوم لم اقرأ بيانا لحزب سياسي، وطبعا عدا عن حزب العمل الاسلامي.
و انا اتابع اخبار الاحزاب ونشاطاتها ارى صورا دون خبر مكتوب او خبر مذيل في تفاصيل ونشرة اخبارية.
و اتابع اخبار الاحزاب على صفحة الزميل المصور بسام غانم على الفيسبوك. و الزميل غانم يتميز في نشر الصور، وصفحته متابعة، ويهتم بها امناء عامو احزاب ونواب واعيان ووزراء.
و الزميل غانم يحضر الفعالية الحزبية، ويصور مئة او مئة وخمسين صورة ويقوم بنشرها على صفحته، ويبعثها على الاميل او الواتس اب على الجهة الداعية والمشاركين. و يقوم الاخرون بنشرها على صفحاتهم على السوشل ميديا، وتثبيتها حالات على الواتس اب والفيس بوك. عالم من الصور.. يجتمع الناس، ويتجمهرون، ويتصورون، وثم يغادرون.. ولا احد يعرف لماذا وكيف ؟! قبل ايام التقيت بصديق، سألني هل اتابع اخباره الحزبية؟ خجلت من قول الحقيقة، وقلت له نعم. و في ذات اليوم، فضولي جرني الى متابعة اخبار الصديق، وفتحت على حسابه على السوشل ميديا، محشو في الصور.
صور، وهو واقف يلقي خطابا، وصور، وهو يمسك ميكرفونا، وصور، وهو جالس على طاولة اجتماعات، وصور، وهو يعتلي منصة وسط الحضور، وصور، وهو يلقي تحية من شرفة عالية على الجماهير، وصور، وهو مرفوع فوق اكتاف شباب، وصور، وهو يسوق سياراته.. بعد ما شاهدت بأم عيني، كيف يفكر الحزبيون الجدد؟ قررت الابتعاد، وقررت ألا اقترب من اي حزب سياسي.. وما يستجد في المشهد الاردني ولادة لجهل مقدس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :