إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تحرش جامعي


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- اعاصير وزلزال تضرب جامعات اردنية.
و ثمة ما هو مستور وممنوع من النشر والتداول، وليس علميا وبحثيا، واكاديميا، بل انه طراز لفضائح جديدة تتوارى خلف ظواهر تحرش بالفتيات.
ليست اول مرة يكتب ويثار موضوع التحرش في الجامعات الاردنية.. وهذه النوع من القضايا والمواضيع مكتظ في اغبرة وادخنة تمنع وتحجب المشهد ورؤية الوقائع على حقيقتها. و هناك محترفون في اخفاء وتمويه الواقع، وصرف الانتباه عما يجري من افعال لا اخلاقية ورذيلة وهابطة. استراتيجية عدم الاعتراف، واستراتيجية الفضيلة المطلقة.. والاصرار على اننا مجتمع فضيلة وصورته نقية وطاهرة.. وان الناس قديسون وكهنة وملائكة تنقصهم اجنحة ليطيروا.
و القبح يتضح، وتتراكم الفضائح وتسقط الاقنعة.
و ما اكتبه عن التحرش الجامعي مثبت بالادلة والشواهد.. وقضايا تحرش كثيرة وقيدت ضد مجاهيل وتم التستر عليها واخفاؤها وطيها..
ما يحدث في جامعات اردنية محزن ومبكي، وينذر ان ثمة خطرا كبيرا يحدق في التعليم الجامعي الاردني، وخطر مرده ليس تعليميا وبحثيا، وانما اخلاقي اولا.
و الفتيات، طالبات ضحايا لامراض ذكورية، وضحايا لمفصوم في الظاهر يعلن العفة والطهارة وفي الباطن دوني ولا اخلاقي ومتحرش، ويجيز الممنوع والمحظور على ضوء الرغبة والشهوة.
الطالبة تقع ضحية، وتخاف ان تفصح عن الجريمة، وكونها الطرف الاضعف في المعادلة.. وتطاردها الادانة والاتهام وبشاعة الصورة امام العائلة والاصدقاء والزملاء والمجتمع.. والجاني ينجو من جريمته، ويكررها ببجاحة وقلة حياء. ظاهرة التحرش الجامعي مسكوت عنها.. واظن ان مقالا لا يفي الموضوع حقه في الطرح والاستقصاء وعرضه وكشف الحقيقة امام الرأي العام.
نعم، التحرش ظاهرة عابرة اجتماعيا.. ولكن، ثمة فارق كبير بين تحرش داخل الحرم الجامعي، وتحرش في الشارع العام. لم اكن يوما اتوقع ان موضوع التحرش سوف يكون سؤالا مطروحا في جامعات اردنية.
و لم اتوقع ان اسمع عن ظواهر تحرش في جامعات اردنية. في موضوع التحرش ثمة تناقض وانفصام اجتماعي واخلاقي.. وفيما تزداد مظاهر الالتزام في ملابس التحشم، ويقابلها في وتيرة اندلاق بقضايا التحرش المخفي والظاهر منها.
و في موضوع التحرش الرجل لا يفلت منه.. والرجل يتعرض ايضا الى اغتصاب وتحرش في ذكورته.. وقد ننشغل في اطار اجتماعي واخلاقي ضيق بالسؤال عن ظاهرة التحرش في جامعة ومول وسوبرماركت وشارع عام.. ونتناسى ونتجاهل ماذا تفعل امريكا واسرائيل وقوى الاستبداد في كرامة وحرية ومصير شعب منكوب ومحاصر في غزة، وامة مستباحة وعذريتها مكشوفة من الماء الى الماء.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :