إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

المحروسة مصر «أم الدنيا»


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- عندما تزهو مصر، فان العالم العربي يزهو، عبارة خطها ذات يوم كاتب فرنسي.
و عندما تندحر مصر، فان العالم العربي يندحر.
صاحب لا تصالح، الشاعر امل دنقل تألم عندما رأى النيل يبكي. مصر، اخناتون وجمال عبدالناصر، ومحمد علي باشا، واحمد عرابي وسعد زغلول، والظاهر بيبرس وشجرة الدر. احببت مصر من روايات نجيب محفوظ وطه حسين، وامل دنقل وتوفيق الحكيم، وعبدالرحمن الابنودي، واسامة انور عكاشة، وعرفت مصر من مؤلفات وكتب المفكر جمال حمدان عن «الشخصية المصرية وعبقرية المكان «.
و من ايام الجامعة، وانا شغوف بقراءة محمد حسنين هيكل، وما كتب عن الحقبة الناصرية، والمشروع القومي، والصراع العربي / الاسرائيلي، وحروب العرب مع اسرائيل.
و ايضا، اني شغوف في قراءة المفكر الاسلامي حسن حنفي، والمفكر السياسي حامد ربيع، وجمال الغيطاني و يحيى حقي، وادوارد خراط واحسان عبدالقدوس. و اول فيلم عربي شاهدته لمديحة كامل، وقبل ان نعرف مارلين مونرو وجولينا جولي، مادونا، وشاكيرا، و بريجيت برو. زرت مصر اكثر من مرة..واول مرة زرت مصر، وانا طالب جامعة.
و زرتها ضمن وفد طلابي، واحسست اني اعرف القاهرة، وكما لو انها عمان، لربما اعرفها اكثر من عمان. و عرفت مصر من كتب التاريخ والروايات والسينما.
و حتى اليوم، وانا حريص على متابعة احدث واخر اصدارات القاهرة الادبية والثقافية، وان شح منسوب انسيابها وتدفقها في الثقافة العربية.
في مصر المعاصرة، حكومات الغرب اجهضت مشروعين حداثين وتقدميين وطنيين، والاول لمحمد علي باشا، وضرب وحورب، بتواطؤ تركي واوروبي. واما الثاني، مشروع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وحروب من دول الغرب وامريكا والعرب.
و كفن مشروع عبدالناصر في اتفاقية كامب ديفيد 1978، وكانت مدخلا الى عزلة مصر عربيا واقليميا، وفصل مصر عن مجالها العربي.
مصر اليوم محاصرة في تراجيديا عربية.. من السودان الى ليبيا، وقطاع غزة. و لمن لا يعرف مصر، ولا يعرف لماذا نكتب عن مصر، ليقرأ كتاب جمال حمدان « عبقرية المكان « والشخصية المصرية. شارون بعد هزيمة حرب اكتوبر 73، قال : ها ان موسى يكسر بعصاه انف فرعون. «ملوك يهوذا « في اورشليم يبلغون في نشيدهم وتراتيلهم التوراتية المقدسة.. دمار مصر وجفاف نيلها، وحرق زرعها وحصادها، وقتل نفوسها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :