إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

سماء غزة .. بين يد يتهدم ويد تمد العون


عمان جو - قيس المناصير

كتب الاحتلال الاسرائيلي من جديد في صفحته السوداء من التاريخ مجازر بحق الفلسطينيين بكل اراضيه ، وعلى وجه الخصوص بالاونة الاخيرة ارض غزة الفلسطينية

وكما تعودنا عليه منذ ولادته التي لم تخترق حاجز القرن ، تسوم الاحتلال الغاشم بالغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق ، واخرها العناوين العريضة بالطريق الامن

بعد مرور اشهر على الحرب الصهيونية الغاشمة على الارض العربية المحتلة في قطاع غزة ، جالت طائرات الاحتلال في سماء غزة ممطرة عليهم بمنشورات تدلهم على الطرق الامنة التي اوصلت اكثر من ثلثي اهالي القطاع الى رفح حتى وصل تمردهم الى اعلان نواياهم بشن عمليات عسكرية داخل رفح

وفي نفس السماء امطر الاحتلال وابل من الصواريخ المحرمة دولياً على اصحاب الارض منذ وجودها ، فلم يسلم منهم طفلاً او شيخاً او شجرة .

ولكن في ظل الغيمة السوداء التي غطت سماء غزة ، وفوق البحر الذي سال من كثرة دماء الشهداء ، رأى الغزيون بصيص امل في الحياة ، ولمسوا اليد التي تعمل جاهدة لبقائهم في ارضهم الا وهي طائرات السلاح الجوي الملكي الاردني

منذ بداية الازمة والحرب كان جلالة الملك عبدالله الثاني داعماً لاصحاب الارض والحق ، واضعاً كل جهده لاغاثتهم ولوقف الحرب التي ارهقت العدو واستنزفت اسلحتهم لمحاولة الوصول لما يحفظ ماء وجههم بعد السابع من اكتوبر لعام ٢٠٢٣

نفس السماء التي تمطر عليهم الصواريخ والمنشورات ، امطرت عليهم طرود الخير بجعبتها المساعدات والاغذية والادوية وما يجعلهم باقين على قيد الحياة

لم يكتفي جلالته بارسال الطائرات ، انما كان احد افراد طواقمها ، ناظراً للدولة العربية من فوق حدودها الجوية ليقول لهم هنالك من لم ينساكم ومن هو خلفكم

ولم يكن الامر عرض لقدرات المملكة ، انما كان قراراً حازماً على اهمية وجودهم ، ودعماً لبقائهم ، ليكون قدوة للكثير من الدول العربية والاجنبية ، التي اصبحت تقوم بذلك الفعل تحت اشراف السلاح الجوي الملكي الاردني

فعملت الاردن بقيادته الحكيمة على اكثر من عشرين انزالاً جوياً منذ بدأ الحرب ، وكانت قائدة لسرب من الطائرات العالمية لإغاثة الشرفاء في ارض غزة

وبهذا الفعل يؤكد جلالته على اهمية غزة واهمية كل شبر عربي ، وان الاردن كان ومازال اخ لكل من ينطق لغة الضاد

وبهذا الفعل ايضاً الجم جلالته السن الكثير ممن يشككون بموقف المملكة تجاه الاشقاء الفلسطينيين وتجاه الحرب الظالمة عليهم

وبذات الوقت لاقى فعله ، استحسان الشرفاء في العالم اجمع ابتداءً من الاشقاء العرب ، الى ان وصل ذلك لابناء الغرب الذين يدعمون القضية الفلسطينية ، فاصبح جلالته حديث الساعة ، واصبحت فعلته شجاعة العصر.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :