إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل سيدفن نتنياهو بايدن؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن، وهو يعكس رأي جنرالات البنتاغون قال، ان عدد ضحايا الحرب في غزة ناهز الـ 25 الفا.
و هل اراد الجنرال الامريكي ان يذكر حاخامات اورشليم، ويقول لهم يكفي !؟ الرئيس الامريكي بايدن يتخبط في تصريحاته، وفي اسبوع تراجع عن سلسلة تصريحات، ويبدو ان الامريكان في متاهة كبيرة. و ما بين تخبط بايدن وتعنت نتنياهو فان خيوط الحل والتفكير في الحل معقدة ومقطوعة.
نتنياهو يلاعب بايدن، والتطورات الغامضة والمجهولة لمسارات التفاوض ومحادثات باريس والقاهرة، تفضي الى ان الاسرائيليين انقلبوا على امريكا. امريكا تسعى الى استعادة التوزان في الشرق الاوسط، وتسعى الى توظيف نزيف الدم للدفع نحو «سياسة ستاتيكة «في الاقليم تقف عند حدود ما وصلت اليه حرب غزة و تداعياتها في الاقليم.
و فيما يمضي «حاخامات اورشليم» الى ايقاد النيران واشعال الاقليم، وتحويله الى حطام ومقبرة كبرى.. وهي قراءات توراتية للتاريخ والسياسة. وقراءات ما ورائية تؤمن بان اسرائيل القوية تخرج من بين ابادة وحطام وجثث الاخرين.
مجزرة الطحين ماذا ايقظت في الضمير الامريكي والغربي ؟
نزيف اخلاقي، ونحن امام حاخامات اورشليم يجلبون من التاريخ شيطانه، وهولاكو وكاليغارو وهتلر..
حجم مجزرة « شارع الرشيد « لا يقبل الا تفسيرا واحدا، وهو العقلية الاجرامية لدولة الاحتلال والطابع الوحشي لجيشه.
و المجزرة تمت بقرار سياسي، ومن مرجعيات تل ابيب، وعلى الاقل بجحم رئيس الحكومة ووزير الدفاع، وعلى مستوى رئاسة الاركان والاجهزة الامنية. وزير الخارجية الامريكية بلينكن حاول بسخافة ان يخلق سردية مناقضة لبشاعة الجريمة، وما ارتكب جيش الاحتلال من قتل الى الاف من الجوعى في طوابير الطحين.
و طالبت الادارة الامريكية تشكيل لجنة تحقيق في مجزرة الطحين. المقاربات اليومية لحرب غزة تقول: ان الرهان على امريكا عدمي وفاشل.. وامريكا تعرف حركة دبيب النمل على الكرة الارضية، وغير قادرة على رصد ما جرى في شارع الرشيد، وماذا فعل جيش الاحتلال؟
و الطامة ان العرب يصدقون المزاعم الامريكية واعلام العرب يردد دون خجل ماذا يقول ويبرر الامريكان ؟ الطحين في غزة صار عجينا من الدماء، وأحمر تحت وهج النيران ليصير خبزا.. الطيار الحربي الامريكي ارون بوشنل صرخته احرجت ضمير الانسانية..
واحراق الطيار لنفسه امام السفارة الاسرائيلية في واشنطن وهو يردد عبارات : لن اشارك بعد الان في حرب الابادة، وفلسطين حرة.
و اضرم النار في نفسه، وهو يصرخ « الحرية لفلسطين « مرار وتكرارا حتى توقف نفسه. حادث غير مسبوق واستثنائي، والتوقيت محرج وتوقيت مأزوم لبايدن والادارة الامريكية في استهلال العام الانتخابي. و الطيار ابيض، وامريكي اصلي، وليس عربيا ولا مسلما.
الموت المشفر، وقد مات شاهدا امريكيا ضميره مثقل بالذنب على تورط جيش بلده في ابادة شعب غزة.. وقرر الطيار بدل ان يهب نفسه مقاتلا لشعب اعزل ومحاصر، فقد اوقد من جسده نورا ليضيء الى رفاقه وشعبه والعالم حقيقة ما يجري في غزة، ورفض ان يكون شاهد زور وغامر في جسده وحياته ليقول الحق وصولا الى الشهادة من اجل قضية شعب مظلوم عادلة.
العالم لم يتأثر لصور جوعى غزة وصور شهداء مجزرة الطحين، ولم يتأثر لجسد الطيار الامريكي المحترق.
بايدن في البيت الابيض مدهوش، ولا يصدق ان نتنياهو سوف يقلب صناديق الاقتراع على رأسه. و اكثر ما يخشى بايدن ان ترامب سوف يدفنه وهو حي، وسوف يدفنه، ويتوج ترامب رئيسا لامريكا في دورة ثانية، وقد يكون اخر رؤساء امريكا. تذكروا الصورة، سيظهر في الجنازة ترامب ونتنياهو عضد على عضد وساعد على ساعد وورجل على رجل، ويسيران في جنازة بايدن.
فمن سوف يصفي حساباته اولا مع الاخر بايدن ام نتنياهو ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :