إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

خيم رمضان وأفيخاي أدرعي


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- لم يفت «بعض من البشر» في بلادنا السؤال عن خيم رمضان، ولماذا اختفت؟
ومن اول ايام شهر رمضان الكريم، افيخاي ادرعي بارك للعرب والمسلمين بمناسبة حلول شهر الصوم. وفي كل مناسبة دينية اسلامية لا يفوت «ادرعي» الفرصة ويقدم التهاني والمباركة الى شعوب العالم الاسلامي. و من بين العرب والمسلمين من يرد المباركة الى ادرعي، ويشكرونه على التسامح والتواصل والشعور في قيم الاخرين الدينية والشعائرية.
و في جيش الاحتلال وجهاز الموساد والشاباك عشرات من ضباط مدربين ومختصين في شؤون مجتمعات الشرق الاوسط والعالم العربي.
و ما يعرفونه عن بلادنا وعالمنا العربي ومجتمعنا اكثر من انفسنا وما نملك من مراكز دراسات وابحاث، ويتقنون صناعة رسائل لمخاطبة الرأي العام.
اسرائيل في حربها بفلسطين وغزة تتقن استعمال القوة والكلمة. و تبطل صدى اي صرخة قادمة من فلسطين وغزة الى مسامع الناس، ولا نقول الى مسامع الخلفية المعتصم.
اسرائيل تخسر معاركها من غزة الى جنوب لبنان واليمن، وفي غزة طاردتها هزيمة كبرى. ولكنها تزهو على العرب بهزيمتنا الداخلية، وانكسارنا ونكوصنا، ولاننا مرعوبون، ولان اسرائيل عرفت كيف تحجب عنا اصواتا منقعة بالدم والدمع.
هل عرفتهم، لماذا يسألون عن الخيم الرمضانية؟ و هي تغريدة لم ينعق بها بعد «افيخاي ادرعي» فوق اطلال ومقابر غزة. متى سوف نضرب عن تفاهاتنا اليومية؟ لنصمت ولنخرس، ونغلق افوهنا بحبة جزر.
و هذا هو شهر رمضان، انه في تاريخ العرب يسمى شهر الفتوحات والنصر والحروب.
و رمضان ليس موسما للتسمين وطوابير القطايف، وحروب البوفيهات وموائد الطعام.
و فيما ينشغل صائمون بالسؤال عن خيم رمضان، واين اختفت؟ فهناك صائمون في غزة لا يفطرون، وصائمون صابرون على الدم النازف وافواههم مالحة من الدم الناقع في دموع مالحة. جن جنوني، وتكاد لا تصدق ما تسمع وترى.. وهل معقول ان هذه الشعوب سوف يقوم لها يوما قيامة؟! و في النهاية، لا تصدقوا افيخاي ادرعي ان نطق او كتب بالعبري او العربي، او العجمي.. و ينوب عن افيخاي ادرعي مئات بل الاف من العرب في الكتابة والكلام.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :