إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

«الإخوان المسلمين» إلى أين؟


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو- شاركت في حوار تلفزيوني مع قيادي اخواني : كان متعصبا ومتحمسا بتطرف لفوز اردوغان في انتخابات الرئاسة اكثر من قياديي وانصار حزب العدالة والتنمية التركي.
و القيادي الاخواني قال : ان فوز اردوغان قدر وحتمية الالهية.. وديقراطية تركيا ربانية وسماوية. لا بأس، التعاطف الايدولوجي عاطفي، وجياش وتعبوي. ولكن، اين ذهبت تركيا ب»الاخوان المسلمين» ؟ و قبل ان تمتطي ظهورهم وتمضي بهم الى عربة تل ابيب وعربة الناتو. نعم، ندرك ويلات ومصائب بلاد العرب، ولكن ذلك لا يعني ان نبيع انفسنا الى الغرباء.
وصلنا الى وحل الرداءة وحالة من الحماقة في المواقف، ولحد اننا نمحو وننكر تاريخنا وذاتنا وشخصيتنا الوطنية.
من بداية حرب غزة، لا احد سأل من اخوان الاردن وغيرهم ، اين تركيا واين حزب العدالة والتنمية ؟ من بدايات ما يسمى الربيع العربي، الاخوان المسلمين ارتضوا ان يدخلوا التاريخ ب»اقدام الاخرين».
و الاخوان المسلمين ارتضوا ان يكونوا «نيونكشارية»، وفي تلك الخيمة «الاخوانية الكونية»، وفي تنظيم ينتشر سرا في اصقاع الكرة الارضية. حاولوا ان يلعبوا على «اختطاف مصر»، ومن باب الرهان على الدور المستقبلي لاخوان مصر بعد فوز محمد مرسي في الرئاسة.
و كان قادة حزب العدالة والتنمية التركي على يقين انهم سوف يدخلون على عربتي حصانه الى القاهرة ودمشق، وانهم سوف يصلون ويؤمون في جموع مصلي المسلمين في المسجدين : الازهر والاموي. في سورية اخفق مشروع الاخوان المسلمين.. وضابط كبير في الاستخبارات الامريكية تحدث عن 1200 فصل ديني مسلح حاربوا في سورية.
و هي فصائل من انتاج افكار وعقائد، ابن لادن واسامة الظواهري وحسن البنا وسيد قطب، وصناعة اجهزة استخبارات عالمية. و رهان الاخوان المسلمين على صناعة خواصر رخوة في الاوطان العربية. وبما امتلكوا من دعم ونفوذ في سنوات موجات « الربيع العربي»، فقد ظنوا انهم يملكون مقومات بقاء لا يندثر ولا يموت. ومن بداية حرب غزة، واظن ان الوقت لم يكن ملائما ومناسبا للسؤال اين تركيا ؟ وهو سؤال حتما موجه الى قادة الاخوان المسلمين ولقيادات حماس في الخارج.
و ما لا يعلمه الاخوان المسلمين في الاردن وبلاد اخرى، ان قادة المقاومة في غزة لا يعرفون من هو حسن البنا وسيد قطب ؟!.. وانهم خلعوا و انزلوا من اعوام عن المقاومة « قباعات وطرابيش « الاخوان.
و مقاومو غزة.. يحاربون ويقاتلون ويستشهدون من اجل تحرير الارض والانسان.. وباسم الوطن والتراب، والحرية.
و في اماطة اللثام عن المشروع الاخواني ولعبة اخوان الاردن في الركوب على اكتاف وموجة حرب غزة والمقاومة.
و لا تستغربوا، والحال هذا مع اخوان الاردن.. والمثير ان ارشيف ووثائق ويكليكس الامريكية، غيرها مليء في كثير من مخططات ومشاريع لتقسيم واجتثاث خرائط جيوستراتيجة لدول شرق اوسطية مختومة ومطبوعة بنسخ توراتية صاغها «حاخامات « وفلاسفة ومفكرون وقادة في البنتاغون، والاخوان المسلمين شركاء وشهود عيان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :