عمان جو - سجلت محافظة البحيرة في الشمال المصري، حادثا مأساويا، خلف غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن واجه شاب في مقتبل العمر التعذيب حتى الموت من قبل مجموعة من الأهالي، وذلك على خلفية اتهامه بسرقة بعض الأغراض الخاصة بهم، وفق صحف محلية.

وفي التفاصيل، تم ضبط الشاب المصري البالغ من العمر 21 عاما، خلال محاولته سرقة فلتر سيارة، وفي المقابل لم يتوجه الأهالي لتسليمه للشرطة المصرية، وعوضا عن ذلك، قاموا بربطه في عامود إنارة وتعذيبه لساعات طويلة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ومن ثم إلقاء جثته بعيدا.
ووفق رواية والد الضحية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، تساءل الأب بحسرة وأسى في لقاء إعلامي ظهر فيه، عن طريقة القتل الوحشية التي تعرض لها نجله من قبل الأهالي، بدلا من تسليمه للشرطة واخضاعه لمعاقبة القانون.

وأضاف الأب أن ابنه أبلغه بالذهاب لشراء العشاء ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو جائع، فيما قال أنه تعرض للضرب والتعذيب على مدار 12 ساعة متواصلة.
وعلى الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من القبض على المتهمين الذين عذبوا الشاب حتى الموت، بعد أن أسفرت التحريات عن تحديد هوية 4 أشخاص، أقروا خلال استجوابهم بالاعتداء على المجني عليه، مبررين فعلتهم بغرض تأديبه بعد سرقة أغراضهم.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، فيما قررت عرض جثمان المجني عليه على الطب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة والإصابات التي لحقت به، قبل التصريح بدفنه بعد استكمال الإجراءات القانونية. حسب وسائل إعلام مصرية