عمان جو - شادي سمحان

مثل قطرات الندى على خد زهرة ، تأتي أعيادك أيها الوطن الغالي .. وتتوالى السنين لنكون أشدُّ إيماناً بتوفيق الله وهمة النشامى الأردنيين .. وأكثر ولاءً لصانعي مجد الأردن من سراة بني هاشم .. وتزداد أواصر الثقة بقيادتنا الهاشمية لترسم لنا قوس فرحٍ بهي المنظر ..

يا كرامة العز والفخار .. لن تغيب ذكراك مهما توالت السنين .. وأنتِ من أججتِ في نفوسنا حب الوطن والفناء على ارضه .. لنرسم لأبنائنا ملامح الحياة الكريمة...

يا كرامة الأردن وطوقه .. على درب الشهادة مضت قوافل شهدائكِ .. وفي سبيل الله انقضت أرواح جنودكِ .. دون أن يستهويهم زهو الحياة ، أو كبرياء العيش .. هاشميون احتسبوا لله عمرهم .. ولقيادتهم الهاشمية تضحياتهم وفخرهم ..


الكرامة .. يوماً تشهد فيه جميع القلوب الحرة، والأنفس الطاهرة على أن النصر على الأعداء يحتاج للنية الصادقة، والصلابة، والإرادة القوية، وحسن التوكل على الله.. والدخول إلى المعركة بنفسٍ تطلب الظفر بالنصر على الأعداء.. أو نيل شرف الشهادة في سبيل الله، ومن ثم في سبيل الوطن .. وقد كان الشرف للأراضي الأردنية بأنّها أول من مرّغ أنف جيش إسرائيل في التراب دفاعاً عن الوطن والأمة...

في الكرامة.. سقطت غطرسة جيش إسرائيل وكبريائه، بعد أن كانوا يظنون المعركة مع الأردنيين مجرّد نزهة.. يُعلنون فيها انتصارهم ثم يعودون .. لكنهم لم يعلموا أنّ الأردني لا يقبل الضيم، ولا تثنيه أي عزيمةٍ عن الدفاع عن وطنه، ولا تهمه التضحية بالروح والمال والولد، كي يبقى وطنه حراً أبياً صامداً .. ولم يتوقعوا أن تكون روح القتال والحندية مزروعة في قلب كل أردني، سواءً كان من الشعب أو الجيش...


يا كرامتنا .. سنبقى ثوار الحق على مدى الزمان .. ديارنا لازالت مشرقة بالمكارم والأمجاد .. وتاريخنا يملؤه الحكمة والاقتدار .. فيقصر على الآخرين الإتيان بمثل ما طرّزنا من أعمال ... وسيظل الاردنيون النشامى الشهداء منهم والخالدون والصامدون في كل بقعة من هذا الوطن... وسنظل بعون الله الكبار بقيادتنا والكبار في أفعالنا.. رؤوسنا عالية .. وهاماتنا مرفوعة.. لا تقبل الانحناء الا لله تعالى...«حماك الله يا وطني»