عمان جو- أثارت وفاة زوجين عراقيين وتعرض أطفالهما الخمسة للتسمم بعد تناول العائلة وجبة شاورما، حالة من الحيرة والغموض في البلاد، خاصة وأن المطعم الذي اشتروا منه الوجبة لا يزال مفتوحًا ويستقبل زبائنه، ولم تسجل أي حالات تسمم أخرى بين رواده في يوم الحادثة الغامضة.

فقد توفي الأب محمد الفيتر بعد حوالي نصف ساعة من تناوله وجبة شاورما أحضرها إلى المنزل مساء الثلاثاء الماضي في منطقة النعيرية بالعاصمة بغداد، وفقًا لوسائل إعلام عراقية. ولحقت به زوجته في المستشفى رغم جهود الأطباء لإنقاذها، بينما يتلقى أطفالهما الخمسة العلاج وقد نجوا من مصير والديهما.

تحظى هذه الفاجعة باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، وسط قلق كبير من احتمال أن تكون الوفاة ناجمة عن تسمم غذائي، وهو ما رجحته معظم وسائل الإعلام العراقية. وقد انتشرت دعوات للتوقف عن تناول الشاورما في مطاعم بغداد، وامتدت هذه الدعوات إلى مناطق أخرى في العراق.

وتجري السلطات المختصة تحقيقات في الحادثة، وقد استدعت صاحب المطعم المشتبه في أن وجبته كانت سببًا في ما حدث للعائلة، وفقًا لموقع "رووداو" الإخباري العراقي.

ولم يصدر حتى الآن أي تقرير رسمي حول الحادثة، مما يجعل الاتهامات الموجهة إلى المطعم مجرد شكوك بلا دليل قاطع. ويطالب بعض العراقيين بتوسيع نطاق التحقيق وعدم حصر الاتهام بوجبة الطعام، خشية وجود تفاصيل أخرى غامضة وراء هذه الوفاة المأساوية. ويستند أصحاب هذا الرأي إلى حقيقة أن المطعم لم يتسبب في أي حالات تسمم أخرى في يوم وفاة الزوجين أو قبله أو بعده.

يقع المطعم بالقرب من منزل العائلة المتوفاة، ولا تزال الاتهامات الموجهة إليه بالمسؤولية عن التسمم والوفاة تأتي بشكل أساسي من الجيران والأقارب، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.