عمان جو-أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء عن فرض عقوبات مشددة على الوافدين الذين يتأخرون عن مغادرة المملكة بعد انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول الممنوحة لهم، وذلك استعدادًا لموسم الحج القادم.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم تطبيق غرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال سعودي (أكثر من 13 ألف دولار أمريكي) على أي وافد يتأخر في المغادرة بعد انتهاء مدة تأشيرته.

وأضافت الوزارة، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن المتخلفين عن المغادرة سيواجهون أيضًا عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى ترحيلهم من المملكة.

وشددت وزارة الداخلية على ضرورة التزام جميع الزوار والوافدين بأنظمة وتعليمات الحج والعمرة المعمول بها في المملكة العربية السعودية.

وتأتي هذه الإعلانات في إطار الترتيبات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأمن ويسر وطمأنينة.

وتشمل هذه الإجراءات منع دخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها لحاملي جميع أنواع التأشيرات باستثناء تأشيرة الحج، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025.

ووفقًا لإعلان سابق للوزارة، كان يوم أمس الأحد 13 أبريل هو آخر موعد لدخول المعتمرين إلى المملكة، بينما سيكون يوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري هو آخر موعد لمغادرتهم.

كما سيُطلب من المقيمين الراغبين في دخول العاصمة المقدسة ابتداءً من يوم الأربعاء 23 أبريل الحصول على تصاريح خاصة من الجهات المعنية، وسيُمنع دخول المقيمين غير الحاصلين على هذه التصاريح وسيتم إعادتهم من حيث أتوا.

وتشمل تصاريح الدخول إلى مكة المكرمة المقيمين الحاصلين على تصريح عمل في المشاعر المقدسة، أو حاملي هوية مقيم صادرة من مكة المكرمة، أو من لديهم تصاريح حج.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة عن إيقاف إصدار تصاريح العمرة عبر منصة "نسك" لمواطني المملكة ودول مجلس التعاون والمقيمين داخل المملكة وحاملي التأشيرات الأخرى اعتبارًا من الثلاثاء 29 أبريل وحتى الاثنين 10 يونيو 2025.

وتأتي هذه الإجراءات المشددة بعد أن شهدت مواسم الحج الماضية محاولات من بعض المعتمرين للبقاء في مكة لأداء الحج دون الحصول على التأشيرة المخصصة لذلك، بالإضافة إلى محاولات من مواطنين ومقيمين لأداء الفريضة بدون تصريح.

وتؤكد السعودية على ضرورة حصول جميع الراغبين في أداء مناسك الحج على التأشيرة والتصريح اللازمين لتسجيلهم في الأنظمة الصحية والخدمية وإدارة الحشود، ومنع أي حوادث قد تنجم عن وجود أعداد غير نظامية من الحجاج.