عمان جو-يقدر عدد الكلاب المدجنة في العالم بمليار، وغالبًا ما يُنظر إليها كرفقاء وحيوانات عاملة لا تسبب أضرارًا بيئية كبيرة، على عكس القطط الضالة التي تعتبر تهديدًا للتنوع البيولوجي. لكن دراسة جديدة تكشف أن هذا الانطباع خاطئ وأن للكلاب الأليفة تأثيرًا أكبر وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نعتقد.

الأضرار التي تسببها الكلاب الأليفة:

الافتراس: الكلاب حيوانات مفترسة تصطاد وتؤذي وتقتل أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، حتى أنها مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلغ عنها مقارنة بالقطط. مثال على ذلك تهديدها لمستعمرات البطاريق الصغيرة في تسمانيا وقتل كلب واحد لمئات من طيور الكيوي المهددة بالانقراض في نيوزيلندا.
إرعاب الحيوانات: رائحة الكلاب وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا، وحتى وجودها المقيد يجعل الحياة البرية في حالة تأهب مستمر، مما يؤثر سلبًا على وفرة وتنوع الطيور. الغزلان في الولايات المتحدة تكون أكثر حذرًا وتهرب بسرعة أكبر عند رؤية إنسان مع كلب مقيد.
آثار الروائح والفضلات: تترك الكلاب علامات رائحة وبرازًا يؤثر على سلوك الحيوانات الأخرى، حيث تتجنب الغزلان والثعالب والوشق الأميركي المناطق التي تسير فيها الكلاب بانتظام.
التلوث: الأدوية المستخدمة لمكافحة الطفيليات في الكلاب يمكن أن تكون سامة للكائنات اللافقارية المائية عند غسلها في المياه. كما أن كمية البراز والبول الهائلة التي تنتجها الكلاب تساهم في تلوث المياه والتربة ونقل الأمراض.
التكلفة البيئية للغذاء: تربية ملايين الأبقار والدجاج لإطعام الكلاب يؤدي إلى انبعاثات غازية تعادل ما تنتجه دولة كبيرة مثل الفلبين.
تختتم الدراسة بالتأكيد على أن امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات تتجاوز الاعتناء بالحيوان نفسه لتشمل الاعتناء بالعالم الطبيعي من خلال تقييد الكلاب ومنعها من التجول بحرية واتخاذ خطوات لحماية الحياة البرية.