إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • منوعات

  • رحيل الموسوعي سعد الله آغا القلعة .. خسارة فادحة للموسيقى العربية

رحيل الموسوعي سعد الله آغا القلعة .. خسارة فادحة للموسيقى العربية


عمان جو-توفي الباحث الموسيقي السوري القدير، سعد الله آغا القلعة، عن عمر يناهز 75 عامًا، تاركًا وراءه مسيرة حافلة بالإنجازات في توثيق وحفظ التراث الغنائي والموسيقي العربي، مما جعله مرجعًا هامًا وموسوعة فنية علمية في نظر الكثيرين.
نعت عائلة آغا القلعة الفقيد عبر صفحته على "فيسبوك" التي يتابعها نصف مليون شخص، بالإضافة إلى متابعين آخرين عبر منصات مختلفة. وقد فارق الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مع المرض، وسط تعازي ورثاء واسع من محبيه.
مهندس مدني وعاشق للموسيقى: على الرغم من كونه مهندسًا مدنيًا حاصلًا على الدكتوراه، إلا أن شغفه بالأبحاث الغنائية والموسيقية العربية برز بشكل لافت، حيث اهتم بالموشحات والقدود وأعمال رواد الموسيقى العربية مثل سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وأسمهان وصباح فخري.
عرف الجمهور آغا القلعة من خلال برامجه التلفزيونية المميزة في سوريا ومصر منذ الثمانينيات، مثل "العرب والموسيقى"، و"عبد الوهاب مرآة عصره"، و"أسمهان"، و"حياة وفن فريد الأطرش"، و"نهج الأغاني"، والتي لاقت رواجًا واسعًا.
قام آغا القلعة بجمع حلقاته وبرامجه على قناته في "يوتيوب"، مما أتاح لجيل جديد وعشاق الموسيقى العربية الوصول إلى هذه الكنوز المعرفية والفنية.
توج آغا القلعة جهوده بكتابه الهام "الأغاني الثاني"، المستوحى اسمه من كتاب "الأغاني" الشهير للأصفهاني. هدف الكتاب إلى تدوين أهم عناصر الرصيد الموسيقي العربي ليكون مرجعًا للدراسة والحفظ وأساسًا لنهضة موسيقية جديدة، وقد ضم أهم 100 أغنية عربية.
دراسات تاريخية وتسجيلات نادرة: قدم آغا القلعة دراسات تاريخية معمقة لأشهر المغنين والملحنين والآلات الموسيقية، بالإضافة إلى جمعه وتسجيلات نادرة للأغاني والموسيقى العربية الكلاسيكية.
إلى جانب شغفه بالموسيقى، عمل آغا القلعة مدرسًا للهندسة المدنية في جامعة دمشق وشغل منصب وزير السياحة في سوريا لمدة عشر سنوات.
نال آغا القلعة العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لبرامجه ومسيرته البحثية والفنية، منها الميدالية الذهبية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون وجائزة زرياب في الموسيقى في تونس.
رحيل سعد الله آغا القلعة يمثل خسارة كبيرة للثقافة والفن العربي، فقد كان علامة فارقة في توثيق ونشر كنوز الموسيقى العربية. سيبقى إرثه الغني وبرامجه وكتبه مرجعًا للأجيال القادمة. نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولأهله وجمهوره الصبر والسلوان.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :