عمان جو-حقق الإعلان التشويقي لفيلم "ريستارت" انتشارًا واسعًا ومشاهدات عالية بمجرد طرحه على مختلف المنصات الرقمية قبل ساعات قليلة، مستفيدًا من القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها النجم المصري تامر حسني، بالإضافة إلى الشعبية المتزايدة للفنانة هنا الزاهد التي تألقت مؤخرًا في عدد من الأعمال الكوميدية الناجحة.

وتدور الحبكة الأساسية للفيلم حول ظاهرة الهوس المتفشي بركوب موجة الترند، والذي تستغله بعض المؤسسات العاملة في مجال الإعلام الرقمي الحديث. هذه المؤسسات تستغل رغبة الملايين في تحقيق الثراء السريع دون بذل مجهود كبير، وذلك من خلال ضربة حظ عبر الإنترنت.

ويجسد تامر حسني وهنا الزاهد في الفيلم شخصيتي زوجين شابين يعانيان من ضائقة مالية خانقة. تلوح لهما فرصة لتحقيق ثروة مفاجئة وسريعة على طبق من ذهب، وذلك من خلال عرض مغرٍ يقدمه شخص غامض يحمل اسم "الجوكر". يقترح "الجوكر" على الزوجين احتراف صناعة مقاطع الفيديو التي تستهدف تحقيق أعلى نسب مشاهدة وتصدر قوائم الترند على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

ينتاب الزوجين تخوف وقلق بشأن طبيعة المقاطع المطلوبة، خاصة وأن العقد المبرم مع "الجوكر" ينص بوضوح على ضرورة تحقيق الترند بأي وسيلة ممكنة وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، سواء كانت تتعلق بالخروج عن حدود المألوف أو اللياقة العامة. إلا أن المقابل المادي المغري الذي يصل إلى 10 آلاف دولار كان كفيلًا بالقضاء على أي تردد لديهما.

ومع مرور الوقت وتعدد المواقف التي يسعى الزوجان من خلالها إلى تحقيق ملايين المشاهدات، يكتشفان تدريجيًا أنهما وقعا على ما يبدو عقدًا مع الشيطان نفسه، وأنهما باعا قيمهما وأخلاقهما مقابل حفنة من المال. عندها، لا يجد الزوجان سبيلًا آخر سوى محاولة التراجع عن هذا الطريق المظلم.

وقد تميز الفيلم بوجود الفنان القدير باسم سمرة الذي يجسد دور "الجوكر" من خلال شخصية "الشرير خفيف الظل"، وهي النسخة التي قدمها ببراعة من قبل في مسلسل "العتاولة" إلى جانب أحمد السقا وطارق لطفي، مما يضيف بعدًا تشويقيًا للعمل.

فيلم "ريستارت" من تأليف السيناريست الموهوب أيمن بهجت قمر، وإخراج المخرجة سارة وفيق، ويشارك في بطولته أيضًا كل من الفنانين محمد ثروت وعصام السقا. ويبدو أن الفيلم سيثير نقاشات مهمة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وقيم الشهرة السريعة في مجتمعاتنا.