إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • الإعلام العبري يحرض ضد الفلسطينيين .. ودعوات لتصعيد القتل والحصار والاستيطان

الإعلام العبري يحرض ضد الفلسطينيين .. ودعوات لتصعيد القتل والحصار والاستيطان


عمان جو - لا تزال وسائل الإعلام العبرية تحرض عنصريا ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي تترك فيه مواقع التواصل الاجتماعي، قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف لاستخدام منصاتها أيضا لتكون منبرا لهذه الحملة العنصرية.

وفي تقرير رصد جديد أصدرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، رصد فترة أسبوع مضى، جرى توثيق الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، وعنف المستعمرين وإرهابهم ضد المواطنين، والذي ابتدأ بمقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” بعنوان: “إبادة النازيين المعاصرين”، يدفع نحو تأطير سكان غزة كجزء لا يتجزأ من “النازيين المعاصرين”، ما يخلق مبررًا أخلاقيًا زائفًا لإبادتهم باسم “العدالة التاريخية”.

دعوات للقتل والحصار

وهذا المقال الذي جرى رصده في التقرير، يصور وقف إطلاق النار كاستسلام، ما يحرض فعليًا على القتل الجماعي، ورفض أي حل إنساني، كما يعمل على شيطنة أي دعم إنساني باعتباره تغذية لـ “آلة الموت”، في دعوة واضحة إلى خنق القطاع بالكامل، وكانت بذلك الصحيفة تدعو لاستمرار الحصار ومنع دخول الدواء والغذاء والوقود للسكان.

مقال عبري: تجب إبادة النازيين المعاصرين، ببساطة، لا خيار آخر أمامنا

وجاء في المقال “تجب إبادة النازيين المعاصرين، ببساطة، لا خيار آخر أمامنا”، ويضيف “إنهاء الحرب هو تعبير مخفف للاستسلام، فالمعنى الحقيقي لإنهاء الحرب الآن مقابل آخر المختطفين هو الاستسلام للنازيين”.

أما صحيفة “مكور ريشون”، فنشرت مقالا بعنوان “الأرقام تكشف: معاداة السامية في الولايات المتحدة انتقلت إلى اليسار”، يشبه فيه الكاتب اليهود كأنهم مستهدفون دائمًا، دون أن يتطرق إلى الأسباب الاجتماعية والسياسية العميقة التي قد تفسر تصاعد معاداة السامية، ولا يتطرق المقال لجذور الظاهرة، مثل السياسات الخارجية، أو التوترات الداخلية، بل يكتفي بعرض النتائج بصورة معزولة عن سياقها الحقيقي، ما يسطح النقاش ويختزله في اتهام مباشر.

وفي مقال نشر على صحيفة “معاريف” تحدث عن الحصار، جاء “مئة شيقل مقابل سيجارة: بوادر أولى للجوع في قطاع غزة”، عنوان مقال نشرته صحيفة “معاريف”، ويشير تقرير الرصد الذي نشرته “وفا”، إلى أن المقال يبدو ظاهريًا وكأنه يطرح مأساة الجوع في غزة، لكنه في جوهره يفرغ الكارثة من بعدها الإنساني، ويحولها إلى ساحة اتهامات سياسية بين الفلسطينيين أنفسهم.

وفي المقال يختزل الكاتب التجويع وكأنه مجرد أزمة طارئة، دون الاعتراف بأنها نتيجة مباشرة لسياسات حصار وقصف ممنهجة، ما يخفف مسؤولية الاحتلال الفعلية، كما يوزع الاتهامات على الفلسطينيين، محمّلًا الضحايا جزءًا من اللوم، وكأنهم سبب مصائبهم، وينتقد المقال إسرائيل بلغة خفيفة، ويوجه نقدًا لاذعًا إلى القيادة الفلسطينية، ما يعزز رواية أن الفلسطينيين أنفسهم سبب معاناتهم، حيث يستخدم المقال التحريض على الفلسطينيين، وتبرير استمرار العدوان، مع الحفاظ على مظهر نقدي خادع لإسرائيل لإخفاء انحيازها البنيوي.


تحريض ضد الأسرى

كما نشرت الصحيفة مقالا تحريضيا مطولا بعنوان: “هكذا، بعد سنوات طويلة، توقفت السجون في إسرائيل عن أن تكون مراكز استجمام للمخربين”، يتحدث عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأساليب القمع التي تمارس ضدهم، حيث حرض الكاتب على تصعيد القمع داخل السجون باعتباره “إنجازا وطنيا”، متجاهلا أن هذه السياسات تمثل انتهاكا ممنهجا لحقوق الأسرى الأساسية، وجاء في المقال “انتهى الأمر. كل شيء تغيّر اليوم، لا أحد يحصل على ذرة أكثر مما يجب أن يحصل عليه”.

مقال مهم نُشر في صحيفة “معاريف” أيضا كونه من الأصوات النادرة التي تغرد خارج السرب الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضه، بعنوان: “في الطريق إلى النصر – على إسرائيل أن ترد على شجاعة أبو مازن”، جاء فيه وهو يشرح خطط إسرائيل ضد الفلسطينيين لحرمانهم من إقامة دولة مستقلة “معارضة بنيامين نتنياهو لأي بحث عن إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة ما بعد حماس ليست مسألة تتعلق بالسياسة، بل تتعلق بالسياسة الداخلية، شركاؤه في الائتلاف من اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، يفضلون رؤية غزة مدمرة أو محتلة بشكل دائم على أن تُسلم إلى يد عباس، مجرد التلميح بالتعاون مع السلطة، حتى بصورة مشروطة، قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف، ولهذا السبب يماطل نتنياهو ويطيل أمد الحرب”، ويفضح المقال خطط الحكومة اليمينية في تل أبيب.


منصة “اكس”

هذا واستغل قادة أحزاب اليمين المتطرف منصات التواصل الاجتماعي التي تفرض قيودا على الفلسطينيين، في التحريض، ورصد التقرير ما نشره على منصة “إكس” إيتمار بن غفير، رئيس حزب “القوة اليهودية”، حيث كتب “لو نجحت في إقناع رئيس الحكومة، لكان هناك كرسي كهربائي للمخربين، سوف نصل إلى هذا لاحقًا”.

أما تسفي سوكوت، عضو “الكنيست” في حزب “الصهيونية المتدينة”، فكتب على المنصة “مع جنود برج المراقبة الذين يحرسوننا في يتسهار.. اربحوا وكلوا وانتصروا”، أما الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية فكتب “افتتحنا الليلة الماضية أطول طريق حلال في يهودا والسامرة (الاسم العبري للضفة الغربية) ديرخ نوف ياعر غفعوت (اسم مستوطنة جديدة)”، ويضيف “ثورة الاستيطان في عام 2025 هي الثورة الأكبر منذ 1967″، وقد كان بذلك يروج للاستيطان، حيث كتب “نحن نعمل على تعزيز الكثير من الخطوات المهمة في غوش عتصيون بينها المصادقة على خطط لبناء 3600 وحدة، وإقامة 5 مستوطنات، وتسريع تطوير البنية التحتية، وإعلان آلاف الدونمات على أنها أراضي دولة، وغيره”.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :