عمان جو-يستعد أمير وأميرة ويلز، ويليام وكيت ميدلتون، للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لزواجهما في أسكتلندا غدًا الأربعاء (بتوقيت الأردن)، وذلك بعد رحلة زواج مليئة بالتحديات واللحظات المؤلمة التي مرّا بها سويًا على مدار السنوات الماضية.

وفي مقال تحليلي للمحررة الملكية الإنجليزية ريبيكا إنجلش نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سلطت الضوء على أبرز التحديات التي واجهت الثنائي الملكي منذ زواجهما في عام 2011. وأشارت إلى أن أولى هذه التحديات بدأت في عام 2012، بعد عام واحد فقط من الزفاف، عندما تعرضت كيت لانتهاك صارخ لخصوصيتها بعد نشر صور خاصة لها وهي ترتدي ملابس السباحة خلال جولة ملكية رفيعة المستوى في ماليزيا. وقد أثار هذا الأمر غضب الأمير ويليام بشكل كبير، خاصة وأنه شعر بالعجز وعدم القدرة على حماية زوجته من هذا التطفل الإعلامي.

وأكدت المحررة أن غضب ويليام في ذلك الوقت كان نابعًا من شعوره العميق بانتهاك خصوصية زوجته، وهو الأمر الذي ذكّره بشكل مؤلم بالمضايقات والتدخلات الإعلامية التي تعرضت لها والدته الراحلة، الأميرة ديانا، خلال حياتها.

وفي وقت لاحق، واجهت كيت تحديًا آخر تمثل في الاتهامات بالعنصرية التي وجهتها إليها زوجة الأمير هاري، ميغان ماركل. وادعت ميغان في مقابلات إعلامية أن دوقة كامبريدج (آنذاك) أطلقت تعليقات غير مقبولة تتعلق بلون بشرة ابنهما الأمير آرتشي قبل ولادته. وقد أدت هذه الاتهامات إلى شن حملة إعلامية واسعة ضد كيت، دون وجود أي تأكيد أو دليل قاطع على صحة حديث ميغان.

وفي العام الماضي، واجهت العائلة المالكة تحديًا شخصيًا وصحيًا كبيرًا تمثل في تشخيص إصابة كيت ميدلتون بمرض السرطان. وقد أدى هذا التشخيص الصعب إلى تقوية العلاقة بين كيت وزوجها الأمير ويليام وعائلتهما بشكل ملحوظ، حيث وقف ويليام إلى جانب زوجته وقدم لها كل الدعم والمساندة خلال رحلة علاجها الطويلة والمعقدة.

وعلى الرغم من كثرة التحديات المرئية وغير المرئية التي واجهها الزوجان على مدار سنوات زواجهما، فإن علاقتهما توصف بالقوة والمتانة، بل إنهما يبدوان أكثر سعادة وتماسكًا من أي وقت مضى، وذلك بحسب ما ذكرته المحررة الملكية.

ويتزامن الاحتفال بذكرى زواج كيت وويليام هذا العام مع زيارتهما المرتقبة لجزر مول وأيونا في أسكتلندا، وهي منطقة تتمتع بقيمة عاطفية خاصة للزوجين. ففي أسكتلندا، التقيا لأول مرة أثناء دراستهما في جامعة "سانت أندروز"، كما أنهما يحرصان على زيارة قلعة "بالمورال" الشهيرة في أسكتلندا لقضاء العطلات العائلية الهادئة بعيدًا عن صخب الحياة الملكية.

ووفقًا للمحررة الملكية، تعتمد الشراكة القوية بين الزوجين على الاحترام المتبادل العميق والثقة الكبيرة. كما أن الأمير ويليام حريص بشدة على حماية كيت وتقديم الدعم لها، خاصة عندما تتلقى الرعاية الصحية. ويتخذ الزوجان القرارات بشكل مشترك ويضعان أطفالهما الثلاثة؛ الأميران جورج ولويس والأميرة شارلوت، على رأس أولوياتهما، كما يحرصان على التواجد معًا في شتى اللحظات العائلية الهامة.