إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

اكتشاف نوعين جديدين من التماسيح المهددة بالانقراض


عمان جو-تمكن فريق من الباحثين المتخصصين في دراسة الزواحف من تحديد نوعين جديدين تمامًا من التماسيح تعيشان في جزر معزولة بمنطقة البحر الكاريبي، وقد أكد الباحثون أن كلا النوعين يواجه خطرًا حقيقيًا بالانقراض بسبب التهديدات البيئية والأنشطة البشرية.

ووفقًا لما نشره موقع "لايف ساينس" العلمي، فقد تم العثور على هذين النوعين الجديدين، اللذين كان يُعتقد في السابق أنهما ينتميان إلى نوع واحد وهو التمساح الأمريكي (Crocodylus acutus)، في جزيرة كوزوميل وفي جزيرة بانكو تشينشورو المرجانية الواقعة قبالة شبه جزيرة يوكاتان في دولة المكسيك. وقد عثر الباحثون في جزيرة بانكو تشينشورو على مجتمع من هذه التماسيح يقدر بحوالي 500 تمساح.

وقد تم التوصل إلى اكتشاف هذين النوعين الجديدين أثناء إجراء دراسة شاملة لجينات التماسيح التي تعيش على طول ساحل المحيط الهادئ في المكسيك، ومنطقة أمريكا الوسطى، ومنطقة البحر الكاريبي.

وقد توصل فريق البحث العلمي إلى وجود اختلافات جينية كبيرة وواضحة بين التماسيح التي تعيش في جزيرة كوزوميل وفي بانكو تشينشورو وبين بقية التماسيح الأخرى الموجودة في مناطق مختلفة من القارة الأمريكية. وقد كانت هذه الاختلافات الجينية هي الدافع الرئيسي الذي قاد الباحثين إلى استنتاج مفاده أن تماسيح هاتين الجزيرتين تمثل أنواعًا منفصلة ومستقلة بذاتها.

وأوضح خوسيه أفيلا سيرفانتس، وهو المؤلف الرئيس للدراسة العلمية التي تناولت هذا الاكتشاف، أن هذا الاكتشاف كان "غير متوقع على الإطلاق"، حيث كان العلماء يفترضون في السابق أن نوع Crocodylus acutus هو نوع واحد فقط يمتد على نطاق جغرافي واسع يشمل مناطق عديدة.

وتسلط النتائج الجديدة لهذه الدراسة، التي من المقرر نشرها في العدد القادم لشهر يونيو من مجلة علم الوراثة الجزيئي والتطور، الضوء أيضًا على وجود اختلافات جسدية واضحة بين هذه الأنواع الجديدة والتمساح الأمريكي، بما في ذلك اختلافات ملحوظة في شكل الجمجمة وحجمها. وعلى سبيل المثال، تتميز التماسيح التي تعيش في بانكو تشينشورو بامتلاكها خطمًا أعرض وأطول مقارنة بتلك الموجودة في جزيرة كوزوميل.

ومن وجهة نظر خبراء الحفاظ على البيئة، يحمل هذا الاكتشاف أهمية بالغة، خاصة وأن التماسيح بشكل عام تتعرض لتهديدات متزايدة بسبب الأنشطة البشرية المختلفة مثل التوسع الحضري وإلقاء المخلفات والتلوث البيئي وأنشطة السياحة المتزايدة. وعلى الرغم من أن أعداد هذه الأنواع الجديدة في الجزر تبدو مستقرة نسبيًا في الوقت الحالي، إلا أن حجمها الصغير وموائلها الطبيعية المحدودة تجعلها عرضة للخطر بشكل كبير في المستقبل القريب.

وقد أكد الباحثون على الأهمية القصوى لحماية هذه المناطق الطبيعية الفريدة لضمان بقاء هذين النوعين الجديدين من التماسيح وعدم انقراضهما، داعين إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من التنمية العمرانية والسياحية في هذه الجزر وتنفيذ استراتيجيات فعالة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي فيها.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :