عمان جو-قالت وسائل إعلام محلية في تركيا إن قاضي التحقيق في القضية قرر توقيف الطبيب المشتبه به على ذمة التحقيقات بعد انتهاء تحقيقات الشرطة الأولية، وذلك بتهمة "قتل حيوان أليف عمداً"، وهي تهمة قد تحمل عقوبات قانونية صارمة في القانون التركي.

من جهتها، أعربت رئيسة مركز حقوق الحيوان التابع لنقابة المحامين في أنقرة، المحامية توغبا غورصوي، عن صدمتها الشديدة إزاء هذه الجريمة البشعة، وأشارت إلى أن الدراسات النفسية والسلوكية تشير إلى أن الأشخاص الذين يبدأون بإيذاء الحيوانات قد يتجهون لاحقًا إلى إيذاء البشر وارتكاب جرائم عنف ضدهم. وقد أثنت غورصوي على قرار توقيف الطبيب، معتبرة إياه خطوة ضرورية لحماية المجتمع والحيوانات على حد سواء.

وقد حاول الطبيب المتهم الدفاع عن نفسه خلال مراحل التحقيق الأولية، مدعيًا أن الحيوانات قد هربت من منزله بطريقة ما. إلا أن أقواله لم تقنع المحققين الذين استندوا في شكوكهم القوية إليه على أدلة دامغة مثل تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من منزله، والتي أظهرت لحظات دخول الحيوانات إلى المنزل ولم تسجل خروجها أبدًا.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت التحقيقات عن وجود بعض مقاطع الفيديو التي تظهر الطبيب وهو يخرج من منزله حاملاً أكياسًا ثقيلة الحجم، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها تحتوي على جثث الكلاب بعد قتلها وتقطيعها.

وإلى جانب الكلاب التي تم العثور على أدلة على قتلها، عثرت الشرطة على صور لقطط في هاتف الطبيب المحمول، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الطبيب قد قام بقتل هذه القطط أيضًا. ولا يزال العدد الحقيقي للضحايا من الحيوانات التي سقطت ضحية لسلوكه الشاذ غير معروف حتى الآن، وتتواصل التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل.